Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مساعدات الشمال.. دعوات للتوقيع على عريضة لتجاوز الابتزاز الروسي

خاص - SY24

دعا ناشطون إنسانيون وحقوقيون سوريون، للتوقيع على عريضة تطالب الدول الصديقة بتجاوز مجلس الأمن والعرقلة والابتزاز الروسي لملف إدخال المساعدات الأممية إلى الشمال السوري.

يأتي ذلك في ظل استمرار تصدر التحذيرات من التبعات الكارثية على سكان الشمال السوري، في حال لم يتم التوصل من الأمم المتحدة لإيجاد آلية لإدخال المساعدات الإغاثية إلى تلك المنطقة دون التعرض لـ “الفيتو” والابتزاز الروسي.

وتطالب العريضة الدول الداعمة للسوريين في قضيتهم، باعتماد صندوق مشترك أو آلية تخصص الجزء الأكبر من تبرعات المانحين للمناطق الواقعة خارج سيطرة النظام السوري،  بوصفها الأكثر احتياجاً، بحيث يتم إيصالها عبر الحدود وتوزيعها بشكل مباشر للفئات المستهدفة من خلال المنظمات الإنسانية المحلية المسجلة في دول الجوار والدول المانحة.

كما تطالب بتفعيل القرار الأممي 262/76 بعنوان “إنشاء ولاية دائمة لإجراء مناقشة في الجمعية العامة عندما يُستخدم الفيتو في مجلس الأمن”، وعقد اجتماع في الجمعية العامة خلال 10 أيام وفقاً للقرار، من أجل مناقشة ظروف استخدام روسيا الفيتو وتعطيلها الإجماع الدولي على مشروع قرار إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.

وتدعو العريضة كذلك إلى إعداد مشروع قرار في الجمعية العامة يسمح بإدخال المساعدات عبر الحدود بشكل غير مقيّد بالشروط والصياغات الروسية.

وحول ذلك قال الناشط في مجال حقوق الإنسان وأحد الموقعين على العريضة، محمود الحموي لمنصة SY24، إن العريضة تهدف إلى جمع 1000 توقيع من شخصيات حقوقية وإنسانية ومن رؤساء المنظمات السورية والدولية حول العالم، إضافة إلى جمع التواقيع من التكتلات السورية الموجودة بشكل خاص في أمريكا، وذلك للضغط من أجل الإسراع باتخاذ قرار لإدخال المساعدات للشمال بعيدا عن مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي.

وأضاف الحموي، أن روسيا تسعى إلى جعل النظام يتحكم بملف المساعدات من خلال سعيه لاستلامها من الأمم المتحدة والإشراف على توزيعها عبر منظمات داعمة أو تتبع له، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو الهلال الأحمر، وكل ذلك يعني إعطاء شرعية له، رغم رفض سكان الشمال لهذه المساعي ولهذه المنظمات التابعة للنظام.

وحذّر الحموي من مغبة منح النظام ملف المساعدات، الأمر الذي يعني تعويمه ومنحه الموافقة على إنجاز مشاريع التعافي المبكر، وكل ذلك يأتي في إطار الترويج بأن سوريا بلد آمن وعلى السوريين اللاجئين والنازحين والمهجرين العودة إلى مناطق الأسد، وفق تعبيره.

والأسبوع الماضي، استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، وذلك ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات إلى الشمال السوري، الأمر الذي أثار ردود فعل منددة وغاضبة دولية ومحلية.

وصوّتت روسيا ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد آلية إيصال المساعدات لمدة 9 أشهر من خلال معبر باب الهوى إلى الشمال السوري، بعد انتهاء التفويض بشأن هذه الآلية، يوم التاسع من تموز/يوليو الجاري.

وقبل أيام، حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من الكوارث المحتملة في حال لم يتم تمديد قرار إدخال المساعدات الأممية إلى الشمال السوري بسبب “الفيتو” الروسي.

ومطلع العام الجاري 2023، مدد مجلس الأمن الدولي من جديد ولمدة ستة أشهر إضافية الآلية العابرة للحدود لإدخال المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع فشل روسيا في إشهار “الفيتو” في وجه هذا القرار.