Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

استهداف حافلات قرب الحدود السورية العراقية

خاص - SY24

تعرضت عدة حافلات قادمة من العراق لهجوم مسلح شنه مجهولون بالقرب من معبر البوكمال البري، ما تسبب بوقوع عدد من الإصابات في صفوفهم وتضرر الحافلات بشكل مباشر وسط حالة من الخوف والهلع دفعت العديد منهم للعودة إلى العراق بشكل فوري ورفض إكمال الطريق لزيارة “المراقد الشيعية”.

الهجوم جاء على بعد أمتار فقط من بوابة العبور الحدودية الرسمية بين سوريا والعراق، الأمر الذي دفع ميليشيا الحشد الشيعي التي كانت ترافق هذه الحافلات، الى استقدام تعزيزات عسكرية وصفت بـ الضخمة إلى مكان الهجوم وفرض طوق أمني حول المنطقة، ما تسبب بوقوع مشادات كلامية مع عناصر قوات النظام على المعبر وأيضاً مع أفراد من الفرقة الرابعة والفرقة الـ 17 المسؤولة عن أمن وحراسة المنطقة.

وقال مراسل SY24 في البوكمال، إن الهجوم الذي وقع قبل عدة أيام لم يكن الأول من نوعه حيث تعرضت عدة حافلات تقل زواراً شيعة، خلال الأسابيع الماضية، لهجمات مماثلة في مناطق مختلفة من مدينة البوكمال، وخاصة بالقرب من الطريق الدولي الذي يصل بمدينة ديرالزور ومنه إلى العاصمة دمشق والذي تستعمله الميليشيات الإيرانية على نطاق واسع.

وأكد المراسل نقلاً عن مصادر خاصة، أن الهجمات ضد الحافلات والمصالح الإيرانية شرقي ديرالزور جاءت بسبب الممارسات السيئة التي تمارسها الميليشيات المسلحة المرتبطة بطهران وبغداد في المنطقة، ومحاولتهم نشر الفكر الشيعي بالقوة عبر استغلال الأطفال والعائلات الفقيرة لتنفيذ هذه المخططات، وهو ما يرفضه أبناء المنطقة الذين توعدوا بـ”المزيد من الهجمات خلال الأيام القادمة”.

فيما لم تعلن إلى الآن أي جهة أو مجموعة عسكرية مسؤوليتها عن الهجوم الأخير على حافلات الزوار، غير أن مصادر محلية قالت إن فرقة “ثائرون من أرض ديرالزور” قد تكون مسؤولة عن هذا الهجوم، بعد إصدارها أكثر من بيان أكدت فيه نيتها استهداف “المصالح الإيرانية في المنطقة بما فيهم السياح والحجاج الشيعة القادمين إلى سوريا”.

الهجوم الأخير على حافلات الزوار الشيعة تزامن مع تحشيدات عسكرية تشهدها مدن وبلدات ريف ديرالزور عبر قيام قوات النظام بجلب المئات من العناصر وعدد من الآليات الثقيلة إلى المنطقة، بالإضافة إلى قيام الميليشيات الإيرانية بتعزيز نقاطها على طول السرير النهري الفاصل بين مناطق سيطرتهم ومناطق قوات سوريا الديمقراطية على الجهة المقابلة لنهر الفرات، بعد تواتر المعلومات حول نية الأخيرة شن عملية عسكرية في المنطقة بالتعاون مع التحالف الدولي لتحرير عدد من القرى والبلدات التي تحتلها تلك الميليشيات.

والجدير بالذكر أن معدل الهجمات ضد الميليشيات والمصالح الإيرانية في ريف ديرالزور الشرقي الخاضع لسيطرة النظام قد ارتفع خلال العام الجاري مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث أنشأ أبناء المنطقة عدة مجموعات مسلحة رافضة للوجود الإيراني الساعي لنشر الفكر الشيعي بين الأهالي وتغيير ديمغرافية المنطقة العربية السنية عبر توطين عائلات أفغانية وعراقية ولبنانية في منازل المهجرين في قرى وبلدات ريف ديرالزور، ناهيك عن استمرار خلايا تنظيم داعش بمهاجمة مواقع ونقاط تمركز الميليشيات الإيرانية وأيضاً الأرتال العسكرية التي تعبر البادية السورية.