Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في ريف حماة.. افتعال الحرائق للتغطية على التنقيب عن الآثار

خاص - SY24

وجّه مصدر حقوقي بأصابع الاتهام إلى مجموعات تتبع للنظام السوري، بالوقوف وراء افتعال الحرائق وخصوصا في المواقع الأثرية بريف حماة، للتعتيم على عمليات التنقيب وسرقة الآثار.

جاء ذلك على لسان الحقوقي وابن محافظة حماة، عبد الناصر حوشان، تعقيبا على ادعاءات ماكينات النظام الإعلامية بأن “الحرائق تكشف عن موقع أثري يعود إلى العصر البيزنطي في سهل الغاب بريف حماة، كان يتعرض للتخريب والتنقيب السرّي”.

وقال حوشان لمنصة SY24، إن الغريب من تصريحات جماعة الآثار أنهم لم يكتشفوا الموقع الأثري المذكور من قبل، مع العلم أنه قريب من بعض العيون الجارية في نفس الغابة التي احترقت وكان أغلب شباب المنطقة يقضون الصيف فيها.

وتابع، أمّّا بالنسبة للتنقيب فهو ظاهرة لم تتوقف منذ ما قبل الثورة، وأنا أعرف أغلب شبكات التنقيب في المنطقة، سواء عن طريق أصدقائي أو من خلال عملي السابق في المحكمة العسكرية بحماة، أو من عملي في المحاماة عن طريق توكيلي بقضاياهم.

وأضاف أنه مع اندلاع الثورة شهدت هذه المنطقة موجة من التنقيب استباح المنقبون كل المواقع الأثرية المعروفة وغير المعروفة، وخاصة تلك الواقعة في مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث تولت هذه العمليات الميليشيات الطائفية في منطقة الغاب، ومنها ميليشيا نابل العبد الله في السقيلبية، وميليشيا علي الشلي في عين الكروم، وباسل سليمان وميليشيا أحمد سيغاثي وميليشيا سيمون الوكيل بريف حماة.

وزاد قائلاً، لقد وثقنا كثيراً من عمليات السرقة والتنقيب عن الآثار من تدمر حتى إدلب ومنطقة الغاب.

ولفت إلى أن الأمر الأهم أن هذه الميليشيات هي نفسها التي تقوم بعمليات التحطيب للغابات في المنطقة الممتدة من جنوب جسر الشغور حتى ريف حمص الشمالي، و تقوم في كل سنة بافتعال هذه الحرائق بغرض التحطيب، وبغرض الاستيلاء على الأراضي الحراجية التي غالبا ما تكون قريبة من القرى، وهذا الأخير كان دليلا فاضحا على ذلك لأنه كان في مناطق حراجية محاذية للقرى، ومنها هذا الموقع الأثري الذي انكشف نتيجة هذا الحريق كما يدعي النظام، وفق قوله.

وعقب إعلان ماكينات النظام عن هذا الاكتشاف بالتزامن مع الحرائق المنتشرة في المنطقة، سارع كثيرون للسخرية من هذه المزاعم لافتين إلى أن عمليات التنقيب عن الآثار تجري بشكل مستمر وليست وليدة اللحظة.

ولفت كثيرون الانتباه إلى أن سياق إعلان النظام عن هذا الاكتشاف بالتزامن مع الحريق، يعني أنه تم نهبه قبل أن يتم اكتشافه، معربين عن سخطهم من هذه الانتهاكات بالقول “قادمات الأيام ستكشف الكثير من الانتهاكات التي يقوم بها المتنفذون التابعون للنظام”.