Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وزير لبناني يوجه للاجئين السوريين اتهامات صادمة

خاص-SY24

هاجم وزير المهجرين في الحكومة اللبنانية، عصام شرف الدين، اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، موجها إليهم اتهامات وُصفت بـ “الصادمة”.

كلام شرف الدين جاء خلال ندوة حوارية شارك فيها بعنوان “تداعيات النزوح السوري وخطة وزارة المهجرين للعودة الآمنة ومحاولات العرقلة من قبل دول الغرب”.

وادّعى الوزير اللبناني أن عددا كبيرا من النازحين السوريين عاطلون عن العمل أو يعيشون تحت خط الفقر، متهماً إياهم بأنهم يمكن أن يكونوا مادة للتعبئة السياسية أو لحمل السلاح ليكونوا مشروع فتنة في لبنان.

وأكد أنه لا يجوز تأجيل البحث في ملف النازحين، محذرا في ذات الوقت من أن “هناك مشروعا أمنياً خطيرا على أولادنا وأجيالنا، ومن هنا ضرورة تحريك هذا الملف والبدء بإعادة النازحين”.

وتابع “نحن قادرون أن نبدأ بالمخيمات التي فيها 600 ألف نازح، نفكك الخيم على قاعدة إعداد استمارات، فالمواطن السوري الذي بيته صالح للسكن وقريته مرممة وفيها بنى تحتية ومع العفو الرئاسي، لا يوجد أي عائق لعودته ويكون هناك أولوية بالترحيل”.

وكان اللافت للانتباه، توجيه الوزير اللبناني الاتهامات للاجئين السوريين بأنهم عملاء لإسرائيل قائلاُ “الخلايا النائمة في جبل لبنان لا شيء، مقارنة مع تقرير المنسقين التابعين لنا في عكار وطرابلس بأن ثمة كوارث في مخيمات النازحين في الشمال حيث آلاف المسلحين، وهؤلاء موجودون لمصلحة إسرائيل وينتظرون ساعة الصفر، وأنا أحمّل المسؤولية للحلفاء الذين كان يفترض أن يقفوا معي منذ سنة”.

وحول ذلك قال الحقوقي اللبناني فواز صبلوح لمنصة SY24، إن كلام الوزير اللبناني ضد اللاجئين السوريين مردود عليه، فاللاجئين السوريين في لبنان يتواجدون في لبنان منذ العام 2011، ولو كان كلامه صحيحاً كنا شهدنا أي حركات أمنية مريبة من السوريين لكن على العكس من ذلك، فاللاجئين السوريين تعرضوا للظلم في لبنان وتمت فبركة الكثير من الملفات ضدهم، وبالتالي كلام الوزير مردود عليه لأنه لا يستند إلى أي أدلة أو إثبات.

وأكد أن كلام واتهامات الوزير اللبناني يندرج ضمن التجييش العنصري ضد اللاجئين السوريين في لبنان، ومن يتحمل مسؤولية هذا الكلام هو الوزير اللبناني نفسه.

وقبل أيام، هاجم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب قائلاً، إن “ملف النزوح السوري بدأ يُشكّل تهديدًا ليس فقط على التركيبة الاجتماعية اللبنانية والاستقرار الاقتصادي، بل أيضًا على استمرار وجود لبنان ككيان”.

ومؤخراً، هاجمت عدة أطراف سياسية لبنانية قراراً صدر عن البرلمان الأوروبي، والذي يفيد بأن شروط العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم غير متوفرة، مشيراً إلى أن اللاجئين في لبنان فئة ضعيفة.

واعتبرت الأطراف السياسية اللبنانية أن قرار الاتحاد الأوروبي دعم بقاء اللاجئين السوريين في لبنان، هو قرار تعسفي ومسيّس، حسب ادعاءاتهم.