Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ارتفاع نسبة حالات الاكتئاب والأمراض النفسية في مناطق النظام

SY24 -خاص

أقرّ النظام السوري بازدياد نسب حالات الأمراض النفسية في مناطق سيطرته، لافتا إلى أن نسبة الأعراض الاكتئابية أكثر من النسب العالمية المعروفة.

جاء ذلك على لسان أستاذ الطب النفسي في جامعة دمشق، الدكتور يوسف لطيفة، والذي أكد أن أكثر من دراسة تمّ إجراؤها سواءً في جامعة دمشق أو في الجامعات السورية الخاصة على طلاب الجامعات، تدل على أن نسبة الأعراض الاكتئابية أكثر من النسب العالمية المعروفة.

وذكر أن  أن الأمراض النفسية تزداد بسبب الظروف وبالتالي تزداد الاضطرابات النفسية، كمرض القلق والقلق المعمم والاكتئاب واضطراب الصدمات النفسية واضطرابات التكيف أو التلاؤم، كل هذه الأمراض تزداد بدرجة بعد الظروف النفسية الشديدة.

واعتبر أن ظروف الحياة اليومية والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد، وخاصة الظروف التي مرت بها سوريا، كلها عوامل تزيد من نسبة الاضطرابات النفسية عامة وخاصة القلق والاكتئاب.

ويُعد الشباب المراهقون والبالغون الشريحة الأكثر تعرضاً لهذه الأمراض، لأن شخصيتهم تكون هشة وخاصة الإناث تكون شريحتهن هي الأكبر، وفق تعبيره.

ووفقاً لمصادر عاملة في مجال الصيدلة، فإن هناك زيادة رهيبة بصرف الأدوية النفسية حوالي 70% عن العامين الماضيين، خاصةً أدوية الاكتئاب، وفق تأكيداتهم.

وأفادت مصادر من داخل مناطق النظام، بأن معاينة الطبيب النفسي تتراوح بين 30- 50 ألفاً ليرة سوريّة في دمشق، الأمر الذي يولد رفض بعض الأفراد للذهاب إلى العيادات النفسية، لعدم قدرتهم المالية.

وحول ذلك قالت الناشطة الإنسانية إيمان ظريفي لمنصة SY24، إن كل الضغوطات الاقتصادية والمعيشية ستؤثر على من بقي من السوريين، وهذا أقل ما يمكن حدوثه في مناطق الأسد.

ورأت أن كل هذه الآثار لها مخلفات خطيرة منها الانتحار وغيرها من الآثار التي تدعو إلى تهالك البنية المجتمعية، كيف لا وكل مقومات الحياة سواء المعيشية والإنسانية معدومة في بلد أصبح مدينة أشباح تحاصرك كل المآسي، فتكون أسير الاكتئاب والأمراض النفسية التي لا تجد لها علاج في بلد حتى العلاج لا يوجد فيه، وفق وجهة نظرها.

ومؤخراً، أكدت “نجاة رشدي” نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، أنه “بدون حل سياسي في سوريا، ستزداد نسبة الإصابة بالأمراض العقلية، لذا يجب أن نقوم بالمزيد لتلبية احتياجاتهم”.

وفي وقت سابق من العام 2019، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري سعيها لتأمين أدوية الأمراض النفسية للسوريين من إيران، وذلك بالتزامن ازدياد محاولات الانتحار في سوريا وازدياد الأمراض النفسية خاصة بين الأطفال.