Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات: آثار توقف المساعدات عن الشمال ستظهر خلال أسبوعين قادمين

حذّر عاملون في المجال الإنساني شمالي سوريا، من أن  آثار توقف المساعدات الأممية عن الشمال ستظهر خلال أسبوعين قادمين، في حين أعربت مصادر إنسانية عن تفائلها بتمديد القرار لدى مجلس الأمن الدولي.

وفي التفاصيل، أوضح فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان، أن توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود مستمر لليوم السادس عشر على التوالي، بعد توقف التفويض الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية وفق القرار 2672 /2023.

وأضاف، في حين دخل عبر معبر باب السلامة الحدودي وفق الاستثناء الممنوح والذي ينتهي بعد 18 يوماً، 18 شاحنة فقط، ولم يسجل دخول أي شاحنة من معبر الراعي أي قوافل على الرغم من شمول المعبر بالاستثناء المسجل.

ولفت إلى أن المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سوريا بدأت باستهلاك المخزون الاستراتيجي الموجود في الداخل السوري، و تشكل استنزاف كبير لعمل المنظمات الإنسانية، وسط غياب أي حلول من قبل المجتمع الدولي، مع مخاوف كبيرة من استهلاك كافة المخزون والدخول بمراحل جديدة من العجز الإنساني في المنطقة.

وأكد البيان أنه من الواضح أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة تتجه إلى قبول مقترحات النظام السوري وروسيا، والذي قدمه مندوب النظام السوري، لكن المماطلات المستمرة بين الأطراف لزيادة معاناة المدنيين فقط والحصول على تنازلات سياسية بين الأطراف المتناحرة في مجلس الأمن الدولي.

وحذر الفريق كافة الجهات من استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي ستبدأ ظهور آثارها خلال الأسبوعين المقبلين، وخاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مقبولة وتزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيين في المنطقة.

وفي السياق، أفاد مصدر إغاثي عامل في الشمال لمنصة SY24، ننتظر قرار مجلس الأمن بما يتعلق بدخول المساعدات، حيث لم يتم البت في الموضوع ولا زالت الفرصة قائمة للتمديد.

واعتبر أن روسيا تعمل على ابتزاز الدول الغربية عبر رفع الفيتو على قرار دخول المساعدات في كل فترة يطرح بها قرار دخول المساعدات للتمديد على مجلس الأمن، لتحصل مقابل ذلك على مكتسبات سياسية واقتصادية وتحاول دعم النظام الذي ينهار اقتصاديا أكثر فأكثر، من خلال تكرار ذات الأساليب، إذ تستخدم فيها الفيتو ثم تفاوض لتعديل صيغة القرار بما يخدم نظام الأسد ومصالح لها ربما في مناطق غير سوريا، حسب وجهة نظره.

ووسط كل ذلك، تتعالى الأصوات محذرة من وصول جميع المقترحات بخصوص تمديد آلية دخول المساعدات الأممية إلى الشمال السوري، منبهة أيضا من الرضوخ للابتزاز الروسي.

ومطلع العام الجاري 2023، مدد مجلس الأمن الدولي من جديد ولمدة ستة أشهر إضافية الآلية العابرة للحدود لإدخال المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع فشل روسيا في إشهار “الفيتو” في وجه هذا القرار.

وتتوالى التحذيرات من الكوارث المحتملة في حال لم يتم تمديد قرار إ