Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المياه الصحية الباردة.. حلم الأهالي في ريف دمشق!

SY24 -خاص

مياه مجهولة المصدر وغير صالحة للشرب، تستخدم في صناعة قوالب الثلج التي تباع للأهالي كبديل عن المياه الباردة في ريف دمشق، وسط انقطاعٍ شبه تام للتيار الكهربائي في مختلف المناطق، وشح المياه، وضعف الخدمات العامة، حسب ما أفاد به مراسلنا.

وقال المراسل: إن “وضع الكهرباء جعل معظم الأدوات الكهربائية خارج الخدمة ولاسيما البراد، واستعاض عنه الأهالي بـ (النملية) وهي مكان لحفظ الطعام، كانت لاتخلو مطابخ السوريين منها في التسعينات” .

والتقى مراسلنا مع عدد من أهالي مدينة القطيفة في القلمون، الذين اشتكوا من سوء الأوضاع الحالية التي يعانون منها وتردي الواقع الخدمي وانقطاع الكهرباء والمياه وغيرها من الأزمات التي تخنقهم.

وقال “حذيفة” أحد أبناء المنطقة لمراسلنا: إن “استخدام الكهرباء وتشغيل المروحة أو البراد في ظل موجة الحر المرتفعة أصبح حلما لدينا، أصبحنا نتمنى شرب كأس مياه باردة وصحية دون أن نضطر إلى شراء ألواح الثلج التي لانعلم من أي مياه صنعت!”.

وأشار إلى أنه عند ذوبان قالب الثلج تظهر الشوائب والرواسب داخل المياه، والتي قد تتسبب بأمراض عديدة نتيجة تلوثها وعدم صلاحيتها للشرب أبرزها التهاب الأمعاء.

وأضاف أنه عدا عن ذلك، فإن تكلفة شراء تلك القوالب تحتاج مصروفاً خاصاً بها، قد يصل إلى مليون ليرة شهرياً، دون مصاريف الطعام والشراب وغيرها من الحاجات اليومية، مؤكداً أن الكيلو الواحد من الثلج يباع بأكثر من 11 ألف ليرة، وتحتاج العائلة إلى ثلاث قوالب يومياً، ثمن مياه ملوثة وغير صحية!!.

كذلك يختلف سعر لوح (البوظ)  من منطقة إلى أخرى، ويتراوح بين 12 و 15 ألف ليرة سورية، وكلما كانت المنطقة ذات حرارة مرتفعة يزداد سعره.

يذكر أن الوضع الذي يعيشه الأهالي حالياً هو الأسوأ منذ سنوات، مع غياب شبه تام لأبسط مقومات الحياة كالكهرباء والمياه والمواصلات، ويعاني سكان ريف دمشق ولاسيما بلدات القلمون من الانقطاع المستمر والمتكرر للكهرباء، والذي ازداد خلال الفترة الماضية، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وحاجة الأهالي لها.

إذ يتم وصل التيار الكهربائي لساعة واحدة فقط مقابل 24 ساعة قطع، وحتى أن الساعة التي تصل بها، يتم فصل الكهرباء فيها عدة مرات بشكل متقطع، وهناك بعض الأحياء يتم وصل الكهرباء فيها لساعة واحدة مقابل 30 ساعة قطع متواصلة وهذه حال غالبية مدن وبلدات القلمون الغربي بريف دمشق.