Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عمليات استغلال مستمرة للاجئين السوريين على حدود لبنان

SY24 -خاص

تستمر الانتهاكات التي يرتكبها سواء الجيش اللبناني أو قوات النظام السوري، بحق اللاجئين السوريين عند الحدود السورية اللبنانية.

وأكد مركز وصول لحقوق الإنسان في بيان، أنه يتم معاملة اللاجئين السوريين المرحلين عبر الحدود في بعض الأحيان على أساس المنفعة الاقتصادية، ضمن معاملة سيئة من قبل قوات النظام السوري.

ولفت إلى أن الترحيل القسري يزيد من جرائم الاتجار بالبشر، حيث أبلغ 87 شخص من المرحلين البالغ عددهم 366 منذ نيسان/أبريل حتى تموز/ يوليو 2023، أن قوات النظام السوري أعادت تسليهم إلى مهربي البشر.

وأوضح أن قوات النظام السوري سلّمت المهاجرين السوريين للمهربين عند منطقة “وادي خالد” الحدودية مع لبنان، وتم التفاوض معهم لإعادتهم إلى لبنان مقابل مبالغ مالية.

وذكر أن المبالغ المالية تتراوح بين 150 و300 دولار للفرد الواحد، بينما وصلت المبالغ إلى نحو 3000 دولار للأفراد الذين يواجهون مخاطر أمنية مباشرة في سوريا.

وحول ذلك قال الحقوقي اللبناني فواز صبلوح لمنصة SY24، إنه يوم أمس الأحد، ألقى الجيش اللبناني القبض على 30 مهاجراً سورياً كانوا قادمين من سوريا بطريقة غير شرعية عن طريق مهربين.

وأضاف أنه بالنسبة للجيش اللبناني فإنه يعمل على تسليم المهاجرين السوريين ممن تتم إعادتهم إلى الأراضي السورية للمهربين، كما يمكن أن تقوم قوات النظام السوري بمثل هذا الفعل وتسليمهم للمهربين أيضاً.

وتابع، أن المهربين يعملون على وضع الأفراد المهاجرين داخل غرف عادية أو بلاستيكية، وبعدها يقومون بالاتصال بذوي المهاجرين للتفاوض على إدخال كل شخص بطريقة غير شرعية إلى لبنان مقابل 300 دولار على الشخص الواحد.

وأكد صبلوح أن هذه المعاناة مستمرة منذ زمن طويل، لافتا إلى أن هناك من يتاجر بأرواح البشر من بعض المهربين ومن بعض الضباط بسبب الفساد المستشري في لبنان، حسب تعبيره.

وقبل أيام، هاجم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب قائلاً، إن “ملف النزوح السوري بدأ يُشكّل تهديدًا ليس فقط على التركيبة الاجتماعية اللبنانية والاستقرار الاقتصادي، بل أيضًا على استمرار وجود لبنان ككيان”.

ومؤخراً، هاجمت عدة أطراف سياسية لبنانية قراراً صدر عن البرلمان الأوروبي، والذي يفيد بأن شروط العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم غير متوفرة، مشيراً إلى أن اللاجئين في لبنان فئة ضعيفة.

وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري.