Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

توقف حركة التصدير في معبر نصيب.. ما علاقة السعودية؟ 

SY24 -خاص

شروط جديدة تُفرض على أصحاب البرادات والشاحنات السورية المعدة للسفر والتصدير عبر معبر نصيب الحدودي، منها شروط فنية خاصة، ومنها ما يتعلق بعام الصنع، وأغلبها لا ينطبق على البرادات السورية ما أدى إلى توقف حركة التصدير منذ يوم أمس.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل أكد أن مئات الشاحنات والبرادات السورية المحملة بالخضار والفواكه والبضائع المختلفة توقفت يوم الخميس عند معبر نصيب، ومنعت من الدخول إثر إجراءات جديدة فرضتها السعودية على جميع الشاحنات القادمة من دمشق.

وأشار مراسلنا أن السبب الرئيسي وراء هذه الإجراءات التي قامت بها السعودية هو منع تهريب المخدرات وحبوب الكبتاغون التي تدخل مخبأة عن طريق البرادات بطريقة احترافية، لا تستطيع الأجهزة أحياناً الكشف عنها وضبطها.

وتأتي هذه الخطوة من الجانب السعودي بعد ضبط مئات شحنات المواد المخدرة ضمن هذه البرادات، بينما تبقى الشروط التي فرضتها المملكة السعودية أمراً شكلياً.

فيما تم الحديث حول أحد الحلول المقترحة وهو السماح للبرادات الخليجية بالدخول إلى معبر نصيب فارغة، ثم نقل البضائع والخضروات من البرادات السورية إلى البرادات الخليجية، لضمان عدم تهريب المواد المخدرة داخلها.

غير أن هذا الحل غير مجدي حسب ما تم تناقله، لأن عملية نقل الفواكه والخضار تحتاج لعدة ساعات، ما قد يتسبب في تلف الحمولة وسط درجات الحرارة العالية.

على خلفية ذلك، تم منع البرادات والشاحنات من الوصول إلى معبر نصيب تحسباً من تلف الحمولة وتضرر البضائع جراء فترة الانتظار الطويلة، ما يشير إلى إمكانية تحويلها إلى السوق المحلية بدل من تصديرها.

وأشار محللون أن النظام السوري دمر القطاع الزراعي في سوريا وأوقف عملية التصدير بسبب تجارة المخدرات التي انتهجها منذ سنوات عبر تهريبها ضمن الشاحنات والبرادات المعدة لعمليات التصدير.

وأواخر العام 2022، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، ضبط أكثر من 730 ألف قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدر في الرياض.

ومطلع العام الجاري أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى داخل الأراضي السعودية، وإلقاء القبض على شخصين من الجنسية السورية.

وحول ذلك قال الحقوقي “علي رجب” لمنصة SY24، إن “الأسد وأذرعه الضالعة في تهريب المخدرات لن تتوقف عن إرسال الشحنات من حبوب الكبتاغون وغيرها من المواد المخدرة إلى دول الخليج، ومن هنا يجب على هذه الدول أن تعلم جيدا أنه لا مجال للتطبيع مع من يحكم جمهورية الكبتاغون، ومع من أنشأ المصانع لإنتاج هذه الحبوب وتصديرها”.

وأشار إلى أن كل العقوبات والقوانين الأممية والدولية، لن تؤدي إلى أي نتيجة ولن توقف استمرار عمليات تهريب المخدرات من مناطق النظام إلى الدول المجاورة، فالأمر يحتاج لإرادة دولية ضاغطة وقرار بإصدار مذكرة اعتقال بحق رأس النظام السوري، لارتكابه كل تلك الجرائم وعلى رأسها تهريب المخدرات.