تستمر الفوضى الأمنية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك رغم كل النداءات المطالبة بوضع حد لها نظراً لآثارها السلبية على الحياة اليومية للمدنيين.
وفي المستجدات، شهدت مدينة السويداء خلال اليوميين الماضيين أعمال خطف وسرقة وسط غياب أي جهة رقابية أو قضائية ضابطة.
وأفاد أبناء المدينة إضافة إلى شبكات محلية ومنها “السويداء 24″، بإقدام مسلحين مجهولين على اختطاف شاب تحت تهديد السلاح، وذلك بعد اقتحام منزله وسوقه من داخله.
وفي وقت لم تتضح الأسباب أو الجهة التي تقف وراء اختطاف الشاب العشريني، أعرب سكان المدينة عن مخاوفهم من ارتفاع وتيرة عمليات الخطف، مشيرين إلى أن المنطقة باتت تنتشر فيها “مافيات الخطف” بشكل ملحوظ، وفق وصفهم.
وأكدوا أن عمليات الخطف لم تعد تقتصر على ما يجري تحت جنح الظلام، بل امتد الأمر بالعصابات إلى تنفيذ جرائم الخطف في وضح النهار وحتى اقتحام المنازل بقوة السلاح.
ووصفوا من ينفذ تلك العمليات بـ “خفافيش الظل والتبعيات”، في إشارة إلى أن هذه الجرائم تقوم بها عصابات مدعومة من أجهزة أمن النظام.
وفي سياق التطورات الأمنية، نفذ مجهولون عملية سرقة استهدفت سيارة أحد المدنيين من أمام باب منزله ليلا، الأمر الذي أثار سخط كثيرين كونها مصدر الرزق الوحيد لصاحبها.
وأنذر كثيرون من خطورة ما يجري في السويداء، مشيرين إلى أن العصابات عادت تسرح وتمرح كما كانت في السابق، داعين الفصائل المحلية إلى إيجاد الحلول لتلك المشاكل الأمنية.
وأعرب البعض الآخر من سكان المدينة عن استيائهم من هذا الواقع بالقول “ما يجري هو عمل إجرامي منظم ومدعوم”، مؤكدين أن “هذه السرقات والعصابات لن تتوقف عن أعمالها الإجرامية، إلا بزوال داعميها”.
الجدير ذكره، أنه وقبل أيام قليلة، أثار تعرض شاب مريض بالسرطان للخطف في السويداء سخط عدد كبير من أبنائها، في ظل تزايد وتيرة جرائم الخطف مقابل المال على مرأى ومسمع من أجهزة أمن النظام السوري.
