Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معاناة مرضى السرطان تمتد لدير الزور.. ومناشدات لدعمهم

SY24 -خاص

أكد أحد أبناء المنطقة الشرقية أن غياب الرقابة على عمليات تكرير النفط البدائية شرقي سوريا، ساهم في زيادة نسبة انتشار أمراض السرطان والأمراض المزمنة الأخرى.

تزامن ذلك مع مناشدات أطلقتها لجنة الصحة في دير الزور، حسب مصادر من المنطقة الشرقية، لافتتاح مركز لعلاج مرضى السرطان، إذ يوجد ما يقارب من 1000 مصاب بالسرطان عاجزين عن تلقي العلاج في المنطقة.

وقال الناشط الإنساني “عبد المنعم المنبجاوي” لمنصة SY24، إنه في ظل الحصار الذي فرض على الشعب السوري، المزعوم بأنه حصار اقتصادي على “ذمة النظام السوري”، فإن من يعاني من هذا الحصار هو الشعب السوري في كافة أنحاء البلاد، سواء في الشمال أو الجنوب أو شرق ووسط البلاد، في حين مُنعت عن الشعب السوري أبسط أنواع الدعم الصحي والغذائي.

ولفت إلى أن انفلات عمليات تكرير النفط البدائية وغيرها، هي من أكبر مسببات أمراض السرطان والأمراض الجلدية المزمنة، يرافقها أوضاع اقتصادية متردية اقتصاديا وأمنيا وصحيا.

وتابع، أنه وسط كل ذلك نستطيع أن نقول إنها عمليات مدروسة للتخلص من الشعب بطرق مختلفة، لأن كل سلطة تعمل على تهجير وتجويع الشعب بطرقها وأساليبها التي تتبعها، وفق وجهة نظره.

وتناشد المصادر الطبية العاملة في دير الزور كافة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، من أجل دعم المصابين والتكفل بعلاجهم في ظل ارتفاع أجور النقل وأسعار الأدوية والجرعات الكيماوية.

ووفقا لذات المصادر الطبية، ارتفعت أعداد الإصابات بالأمراض السرطانية: سرطان الدم والعظام والمعدة والكبد والرئة، لتصل إلى نحو ألف مصاب.

وبحسب لجنة الصحة في دير الزور التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، فإن “مليون و400 نسمة من سكان دير الزور يعانون من تلوث التربة والهواء بسبب الأسلحة المُستخدمة طوال سنوات الحرب، يضاف إليها الأساليب البدائية في استخراج وحرق المشتقات النفطية والمنتشرة بكثرة دون رقابة”.

يشار إلى أن معاناة مرضى السرطان تمتد لتصل إلى مناطق الشمال السوري، حيث أطلق ناشطون حملة “لست وحدكم”، بهدف تأمين الدعم لتوفير العلاج اللازم لمرضى السرطان في عموم المنطقة، إضافة لتأمين استمرار دخولهم إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج في مستشفياتها، وقد حققت الحملة نجاحا ملحوظا على مختلف المستويات.