Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معمل أوكسجين يرفع مستوى الرعاية الطبية في الرقة

SY24 -خاص

أعلنت لجنة الصحة في مدينة الرقة عن استمرار العمل في مشروع إنشاء معمل للأوكسجين الطبي وذلك بهدف تغطية احتياجات المدينة من هذه المادة، بعد تزايد الطلب عليها من قبل المستشفيات والمراكز الطبية العامة والخاصة عقب الارتفاع الواضح في عدد السكان وما قابلها من زيادة من عدد المرضى داخل المدينة، وبالذات فيما يخص أمراض الجهاز التنفسي.

وقالت اللجنة: إن “المشروع الذي انطلق في شباط من العام الجاري جاء بالتعاون مع برنامج الخدمات الأساسية وتمويل من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 40 متر مكعب من الأوكسجين الطبي، مبيناً أن اللمسات النهائية سيتم وضعها خلال فترة وجيزة بعد الانتهاء من وضع المعدات والتمديدات الكهربائية وغيرها من الأجهزة الضرورية التي تم استيراد معظمها من الخارج”.

وبحسب مصادر طبية، فإن المستشفيات والمراكز الصحية العامة في مدينة الرقة عانت من صعوبة في توفير الأوكسجين الطبي خلال فترة تفشي جائحة كورونا، كما أنها ما تزال تعاني إلى الآن من نقص كبير في هذه المادة الأساسية لعدم توافر أي معمل رسمي لتوفيره في المدينة، باستثناء بعض الورشات الخاصة التي تقوم بإنتاج الأوكسجين الصناعي وبكميات قليلة وغير مطابقة للمواصفات الطبية العالمية.

“أبو محمد”، أحد العاملين في قطاع الصحي في مدينة الرقة، ذكر أن “المستشفيات تواجه صعوبة بالغة في توفير الأوكسجين وخاصةً بالنسبة لمرضى الربو وأمراض الجهاز التنفسي خلال العواصف الرملية التي تشهدها المنطقة بين الحين والآخر، الأمر الذي أرهق كلاً من الأهالي والمرضى والكادر الطبي”، على حد قوله.

وقال في حديثه مع منصة  SY24: إن “المستشفيات والمراكز العامة التابعة للجنة الصحة تعاني أكثر من غيرها من صعوب توفير الأوكسجين، فيما تستطيع المراكز والمستشفيات الخاصة تأمينه ولكن بأسعار مرتفعة الأمر الذي أثقل كاهل المرضى مادياً في ظل الظروف المعيشية السيئة التي تعاني منها المنطقة”.

وأضاف أن “فكرة إنتاج معمل للأوكسجين تساعد على استقلالية المنطقة طبياً وتقلل من الكميات المستوردة من خارجها، وبالذات مع بدء افتتاح معامل لهذه المادة المهمة في جميع مدن وبلدات شمال شرق سوريا، كان آخرها افتتاح معملين في ريف ديرالزور الشرقي والتي استطاعت تغطية حاجة المنطقة من الأوكسجين”.

ويعاني القطاع الصحي في شمال شرق سوريا، من تدهور كبير في الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصةً فيما يتعلق بتوفير الدواء والخدمات الطبية الأساسية مثل العمليات المعقدة، الأمر الذي يجبر السكان على مراجعة المراكز والعيادات الخاصة ذات التكلفة المرتفعة، ما زاد من الأعباء المالية المترتبة عليهم.