Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بين احتكار التجار وصمت المعنيين.. أزمة غذائية تهدد سكان ريف دمشق

SY24 -خاص

استغلال كبير يمارسه التجار بحق أهالي قرية “حلا” في القلمون الغربي بريف دمشق، وسط أزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة، حيث يقومون برفع الأسعار بشكل مضاعف، مع امتناعهم عن البيع أحياناً حسب مصلحتهم.

وذكر عدد من أهالي القرية لمراسلنا، أن عدد كبير من أصحاب المحالات التجارية، وخاصة محلات بيع المواد الغذائية، يرفضون أخذ ورقة نقدية من فئة 100 ليرة أو 200 ليرة، رغم عدم وجود أي قانون أو مرسوم ينهي التعامل بها، مشيراً إلى أن ذات التجار الذين يمتنعون عن استلام هذه الفئات النقدية، يقومون بإعادتها إلى الزبائن في حال اشتروا من عندهم للتخلص منها.

ليس هذا فحسب، بل أكد الأهالي أن بعض التجار والمسؤولين عن توزيع البضائع للمنطقة، يرفعون الأسعار بشكل واضح وغير مبرر، لكسب مزيد من المال من جيوب الأهالي، رغم الأوضاع المعيشية المتردية التي يعانون منها.

وذكر المراسل أنه حتى أسعار جميع المواد الغذائية والسلع الأساسية تختلف عن المناطق والقرى المجاورة، بقارق 200 _ 300 ليرة في أي سلعة، وأشار إلى أن مادتي السكر الأرز الأساسيتين في أي منزل ترتفع أسعارهما بزيادة 300 ليرة عن باقي المناطق، كما تختلف الأسعار بين الدكان والآخر في ذات البلدة.

بدورهم قدم الأهالي العديد من الشكاوى إلى بلدية القرية وإلى مكتب محافظة ريف دمشق، لوضع حد لهذه التجاوزات إلا أن الأمور مازالت كما هي دون أي تغير يذكر أو تحسن في عمليات البيع والشراء وضبط الأسعار وتداول الفئات القليلة من العملة.

ولفت أبناء القرية أن التجار المتحكمين بالأسعار والمسؤولين عن استغلال الأهالي جميعهم مقربين من ضباط النظام وعلى علاقة وثيقة بالمسؤولين وتحت حمايتهم ويتلقون الدعم منهم، ما يفسر عدم التجاوب مع الشكاوى التي تصل إلى المعنيين في الدوائر الحكومية.

وفي وقت سابق رصدت منصة SY24 الأوضاع المعيشية المتردية والغلاء الفاحش الذي تشهده البلدة ما سبب معاناة مضاعفة على الأهالي، الذين يلاقون مشقة كبيرة في تأمين لقمة العيش، ودون معرفة الأسباب وراء ارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ.

يذكر أن مناطق القلمون بشكل عام، تعد وكراً كبيراً لعصابات ومافيا الاحتكار والتهريب والتحكم بالأسعار، المرتبطة بالنظام والميليشيات الإيرانية، وقد نشطت في السنوات الأخيرة عقب سيطرتهم على المنطقة، إضافة إلى تجارة وترويج المخدرات وتجارة الأسلحة، كل ذلك تحت رعاية النظام السوري الذي حول البلاد إلى منطقة منكوبة يحلم المواطن فيها بلقمة العيش، تحكمها عصابات وميليشيات.