Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تفاصيل الهجوم الذي وقع في بادية دير الزور

خاص-SY24

تصدرت أخبار الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على حافلة مبيت تابعة لقوات النظام السوري وميليشياته، واجهة الأحداث شرقي سوريا.

وفي التفاصيل، سقط نحو 30 عنصرا للنظام وميليشياته بين قتيل وجريح، إثر هجوم نفذه مسلحون يُعتقد أنهم من عناصر تنظيم داعش، في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وذكرت وزارة الدفاع التابعة للنظام في بيان مقتضب، أن مجموعة مسلحة استهدفت حافلة عسكرية في البادية على طريق المحطة الثانية جنوب شرق دير الزور، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من العسكريين، دون أي تفاصيل إضافية.

وتباينت ردود الفعل حول الهجوم الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى، بين من رجّح وقوف خلايا داعش خلف الهجوم، وبين من أشار إلى أنه ربما يأتي الحادث في سياق المواجهات الداخلية وعمليات التصفية بين الميليشيات نفسها، وبين من أشار إلى مجموعات تتبع للعشائر بالوقوف خلف هذا الهجوم.

مراقبون لفتوا إلى أنه في حال ثبت أن داعش هو من يقف خلف هذا الهجوم فسيكون الثالث من نوعه منذ مطلع آب/أغسطس الجاري، ما يعني عودة التنظيم لتكثيف هجماته بعد انخفاض وتيرة الهجمات لفترة من الزمن.

ووصف مراقبون هذه الهجوم بـ “الكبير والخطير”، لافتين إلى فشل الجهود سواء الغربية من واشنطن أو حتى من روسيا والنظام في القضاء على داعش والحد من نفوذه في مناطق البادية.

وأوضحوا أن التنظيم يشن هجمات على الجميع، ما يعني أن التنظيم يتعافى بشكل كبير مستغلا الانقسام الحاصل داخل سوريا وتوزع قوى السيطرة في مناطق متفرقة شرقي سوريا، ومستغلا انشغال روسيا بحربها على أوكرانيا التي لم تعد توفر الغطاء الجوي لقوات النظام في حملات التمشيط في البادية، ما جعل قوات النظام والمساندين لها صيدا سهلا بالنسبة للتنظيم.

واعتبروا أن التنظيم ومنذ بداية العام الجاري بات أكثر جرأة على صعيد شن الهجمات، إضافة أن التنظيم يخوض حرب استنزاف وعصابات عبر أفراد ومجاميع غير مستقرة في منطقة جغرافية واحدة.

وأرجعوا سبب تزايد هجمات داعش والتي تتركز على قوات النظام مثلاً في سوريا، بسبب فشل النظام في تأمين الحماية لقواته عسكريا في مناطق معينة، يضاف إلى ذلك عدم تمكن التحالف الدولي من القضاء على التنظيم بشكل نهائي.

من جهته، رأى علي تمي المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في حديثه لمنصة SY24، أن ما تعرضت له قوات النظام في الميادين بريف ديرالزور ومقتل 25 عنصراً وإصابة العشرات، بعد استهداف باص مبيت ما هو إلا مؤشر على تدحرج الوضع نحو المواجهة بين اللاعبين الكبار في شرق الفرات، وفق وجهة نظره.

وأشار إلى أن روسيا دفعت عقب الهجوم المزيد من التعزيزات إلى المنطقة، في حين دفعت قوات النظام بتعزيزات عسكرية باتجاه بادية الميادين شرق دير الزور، كما تم رصد إقلاع عدة طائرات حربية روسية من قاعدة حميميم الجوية باتجاه البادية السورية.

وأثار الهجوم وبشكل كبير جدا سخط الحاضنة الشعبية التابعة للنظام السوري، معربين عن استغرابهم من عدم قدرة النظام وحليفه الروسي وفي ظل حملات التمشيط المستمرة في البادية من القضاء على التنظيم.

وبين الفترة والأخرى، يتمكن داعش من إحباط حملات التمشيط التي تقوم بها المجموعات التابعة للميليشيات الإيرانية، إضافة إلى تمكنه من أسر عدد منهم.

ويؤكد مراقبون لمنصة SY24، إن منطقة البادية السورية من أبرز مناطق الصراع في سوريا، نظراً لانتشار الكثير من الميليشيات المتنوعة إضافة إلى مرتزقة “فاغنر” الروسية، بالإضافة إلى قوات النظام السوري.