Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وثائق مسربة.. الأسد تحت ضغط الديون لدولة أجنبية

SY24 -خاص

أظهرت وثيقة سرية مسربة من مؤسسة الرئاسة للنظام الإيراني، نشرتها مجموعة “قيام تا سرنكوني”، أن طهران أنفقت أكثر من 50 مليار دولار لحماية رأس النظام السوري بشار الأسد في سوريا.

وأشارت الوثائق إلى أن التزام الأسد الوحيد هو تحديد سداد نحو 18 مليار دولار، ليس نقدا بل على شكل مشاريع وخطط ليس لها مبررات فنية واقتصادية ولا ضمانات للتنفيذ.

وأظهرت الوثائق السرية التي نشرتها جماعة “قيام تا سرنكوني” في أيار/مايو من العام الجاري، أن الميزانية التي أنفقتها إيران في الحرب الدائرة في السورية على مدى 10 سنوات تتجاوز “خمسين مليار دولار”.

ونشرت المجموعة ذاتها وثيقة أخرى، تُظهر أن مطالب إيران من سوريا بالكاد يمكن استرجاعها، حسب ما نقلت المعارضة الإيرانية لمنصة SY24.

وأوضحت أن الوثيقة الجديدة التي عليها ختم “سري” هي تقرير بعنوان “تحديد استثمار إيران في سوريا وسداد الديون ”، أعدته مديرية التنسيق والرقابة الاقتصادية والبنية التحتية لنائب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في شباط/فبراير الماضي، تظهر مراجعته أنه لا يوجد اطمئنان بشأن تنفيذ محدد لبعض المشاريع.

ولفتت إلى أنه في قسم المطالبات المدنية، أُعلن أنه خلال الحرب والتي دامت 10 سنوات في سوريا، بالإضافة إلى صادرات النفط إلى هذا البلد، دفعت إيران خطوط ائتمان و “مدفوعات أخرى” لسوريا. بعبارة أخرى، دفع نظام طهران مبالغ نقدية لحكومة الأسد بالإضافة إلى النفط، حسب الوثائق.

وذكرت المعارضة الإيرانية أنه نتيجة للوثيقة التي وقعها وزير الاقتصاد والتجارة التابع للنظام السوري، ووزير الطرق والتنمية العمرانية السابق للحكومة الإيرانية في تشرين الأول/أكتوبر 2022، فمن المفترض أنه خلال 50 عامًا وفق الجدول الزمني، يجب أن يدفع النظام نحو 18 مليار دولار من ديون القطاع المدني في سوريا لإيران.

ومن بين المشاريع الثمانية المدرجة في هذا التقرير الرئاسي “السري” على سبيل المثال، مشروع استثمار منجم فوسفات بسعة 1.05 مليار طن.

وحول ذلك قال طاهر أبو نضال الأحوازي، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية لمنصة SY24، إن “النظام السوري بقيادة بشار الأسد  بعد الثورة الشعبية للشعب السوري الحر وانتفاضته ضد دكتاتورية الأسد، كان سقوطه قاب قوسين أو أدنى، وعندما اقترب سقوط الأسد تحركت إيران بقوة حتى تمكنت من امتلاك القرار السياسي  والعسكري  وشؤون البلاد في سوريا، وأصبح الأسد قائد مليشيا لا غير مثله مثل حسن نصر الله في لبنان، الذي يتحرك حسب أوامر النظام الإيراني”.

وأضاف أن “دعوات النظام الإيراني اليوم من أجل استرجاع الأموال، ما هي إلا مبرر للبقاء  بحجة استرجاع الخسائر التي يعجز النظام السوري أساساً عن دفعها، والبالغة حسب الوثيقة المسربة 50 مليار دولار”.

ومؤخرا، أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا، وأن روسيا تستفيد أكثر من إيران جراء تدخلها في سوريا ودعمها للنظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران وقعت الكثير من العقود في سوريا.

كما أفادت تقارير غربية وإيرانية معارضة، بأن إيران لا تثق برأس النظام السوري بشار الأسد، مبينة أن الأسد غير  قادر على  السيطرة على سوريا دون وجود وسيطرة إيران ولا يمكن للأسد طردهم بالقوة.