Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مخاوف من تدفق “الكبتاغون” من سوريا إلى أوروبا

SY24 -خاص

يتخوف الاتحاد الأوروبي من أن تتسبب حملات ملاحقة مروجي حبوب الكبتاغون عبر الحدود في الشرق الأوسط، والخليج، إلى انتقالهم لتسويق بضاعتهم في أوروبا.

وقالت وكالة “بلومبيرغ” إن أوروبا تستعد لتدفق محتمل لعقار الكبتاغون، لا سيما من سوريا ولبنان، لأن المنتجين هناك لم ينجحوا في تسويقه لدول الخليج، التي ركزت جهودها على مكافحة تهريب هذه الحبوب المخدرة.

ويقول خبراء إن حملة المكافحة التي يشنها السعوديون، على وجه الخصوص ستدفع المنتجين إلى تطوير طرق وأسواق جديدة.

ويتم بيع الحبة الواحدة من أقراص الكبتاغون مقابل 3 دولارات إلى 25 دولارا، بينما يتم إنتاجه وتهريبه بشكل أساسي من قبل أفراد ومجموعات مرتبطة برأس النظام السوري، بشار الأسد، وحليفه حزب الله اللبناني، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية، ووزارة الخزانة الأميركية، وزارة الخارجية البريطانية، بالإضافة إلى باحثين مستقلين.

الأردن يحارب هذه التجارة أيضاً

وبعد أيام من نشر منصة SY24 خبراً عن توقف حركة التصدير في معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، كشف مسؤول المنافذ الحدودية لاتحاد شركات شحن البضائع في حكومة النظام السوري “أيمن جوبان” عن قرار “أردني – سعودي” مشترك يمنع دخول الشاحنات السورية القادمة عبر معبر نصيب إليها.

وتحدثت المنصة بتقرير مفصل عن منع مئات الشاحنات والبرادات السورية المحملة بالخضار والفواكه والبضائع المختلفة من الدخول إلى السعودية منذ عدة أيام، وذلك لضبط عمليات تهريب المخدرات وحبوب الكبتاغون التي تدخل مخبأة عن طريق البرادات بطريقة احترافية، قد لا تستطيع الأجهزة في بعض الأحيان الكشف عنها.

وحدد القرار عدة شروط يجب توفرها في الشاحنات التي تدخل السعودية منها تحديد سنة صنع الشاحنة، حيث منعت السيارات التي صنعت في عام 2004 وما قبل من دخول السعودية أو العبور منها، وأسفر القرار عن توقف قرابة 1200 شاحنة تبريد في معبر نصيب، ما تزال واقفة حتى الآن.

ويُقدّر باحثان بارزان في مركز الأبحاث “نيو لاينز” أن الكبتاغون قد ولّد أرباحا تصل إلى 10 مليارات دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية دخلت إلى خزينة الأسد.

بلومبرغ قالت إن الدائرة المقربة من الأسد وحلفائه، هم من استفادوا من تلك “الإيرادات”.

ولا يزال الأسد ومقربوه يخضعون لعقوبات من قبل الغرب بسبب أعمالهم الدموية، لا سيما قمع انتفاضة سوريا عام 2011، بينما ينفي هو وحكومته تورطهما في تصنيع وتجارة الكبتاغون.

في هذا الصدد، تقول الوكالة “من المحتمل أن يصبح الكبتاغون الآن تهديدا لأوروبا وبقية العالم أيضا”.

قالت كارولين رو، المديرة في معهد “نيو لاينز” ، حيث تقود مشروعا بحثيا حول تجارة الكبتاغون “إنهم يتكيفون ويتبنّون أساليب جديدة”.

وقال مسؤولان في الاتحاد الأوروبي، تحدثا لبلومبرغ شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن التقارير الاستخباراتية التي رأوها والإيجازات التي تلقوها من نظرائهم في الشرق الأوسط، تشير إلى أنه من “المحتمل جدا” أن تتزايد تدفقات الكبتاغون إلى أوروبا، مدفوعة بحاجة النظام السوري إلى السيولة.

“الأسد يرغب في تصدير الإدمان والتوترات الاجتماعية إلى البلدان التي أضرته في نظره” يقول المسؤولان.