Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

خطر يهدد قطاع الدواجن في مناطق النظام.. من يتحمل المسؤولية؟

خاص-SY24

بدأت موجة الحر تلقي بآثارها السلبية وتهدد قطاع الدواجن بشكل خاص والثروة الحيوانية في سوريا بشكل عام، بالتزامن مع اشتداد درجات الحرارة والتحذيرات من خطرها على الإنسان خاصة في ساعات الذروة.

وفي التفاصيل، سجّل قطاع الدواجن وخصوصاً في مناطق سيطرة النظام السوري حالات نفوق عدة، في حين وصف القائمون على هذا القطاع بأن الأمر بات يشكل “كارثة حقيقية”.

وأقرّ مدير عام المؤسسة العامة للدواجن التابع للنظام السوري، بأن تأثير موجة الحرّ على خط الفروج بالقطاع الخاص كان مرعباً، حيث شهد القطاع كارثة حقيقية.

وذكر أن نسبة النفوق ببعض المداجن وصلت إلى 70%، أما بالنسبة لخط إنتاج البيض تمثل الضرر بانخفاض نسبة الإنتاج وصغر حجم البيضة ونقص وزنها.

ولفت إلى أن نسبة نفوق الدجاج بخط الفروج في القطاع الخاص بلغت 11 –  13%، أما خط الدجاج البياض انخفض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 5-7%.

وأرجع مدير عام المؤسسة العامة للدواجن سبب تسجيل هذه الحالات إلى نقص الطاقة، موضحا أن هذا القطاع يحتاج إلى طاقة دائمة وعلى مدار الساعة وهذا الأمر مكلف جداً، ولا يتناسب مع الوضع الحالي من حيث توفر حوامل الطاقة والتجهيزات الإلكترونية، وبالتالي لو انقطع التيار الكهربائي لمدة 5 دقائق تحصل كارثة، وفق تأكيده.

وأدى ارتفاع نسبة نفوق الدجاج في المداجن وتردي جودة البيض إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، إذ تجاوز سعر صحن البيض 35 ألفاً، وبعض المحال يبيعونه بسعر 40 ألفاً، في حين بلغ سعر شرحات الدجاج 60 ألف ليرة سورية في أسواق دمشق.

وأعرب القاطنون ي مناطق النظام عن استيائهم من نفوق هذه الكميات من الدجاج في القطاعين العام والخاص، محمّلين المسؤولية لحكومة النظام أولاً وللتجار والمحتكرين ثانياً، مؤكدين أن جميع هؤلاء هدفهم الربح وبالتالي تخزين الدجاج والبيض وعدم بيعه إلا بأسعار مرتفعة انتهى بهذه الكارثة، وفق قولهم.

ورأى آخرون أن سبب نفوق الدجاج هو طمع التجار وليست موجة الحر التي يتذرع بها النظام وأذرعه الاقتصادية، مطالبين بتخفيض أسعار مادة الفروج والبيض على الفور، حتى تذهب إلى المستهلك مباشرة وحتى لا تتسع الكارثة بشكل أكبر، بحسب تعبيرهم.

وتُلقي موجة الحر الشديدة بظلالها على القاطنين في مناطق النظام، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، إضافة إلى انقطاع المياه، يضاف إليها غلاء الأسعار التي تمتد حتى إلى قوالب الثلج.