Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الرقة.. أصحاب الشهادات الجامعية يتخوفون من ضياع مستقبلهم

SY24 -خاص

شكا أصحاب الشهادات الجامعية من أبناء محافظة الرقة خصوصاً والمنطقة الشرقية عموماً، من ضياع مستقبلهم بسبب قلة فرص التوظيف والمحسوبيات، إضافة للشكاوى من زيادة المكون النسائي في الوظائف.

وأكد عدد من خريجي الجامعات أنهم قدّموا ومنذ فترة طويلة أوراقهم إلى مكتب التشغيل “ولكن لا حياة لمن تنادي”، حسب تعبيرهم.

وذكر أحد الشبان أنه ينتظر منذ العام 2018 الرد من مكتب التشغيل على أمل الحصول على وظيفة تؤمن له مستقبله وتعينه على ظروف الحياة المعيشية، لكنه حتى الآن ما يزال ينتظر، وفق قوله.

وأشار الشاب إلى أنه متعب نفسياً وجسدياً، وذلك بسبب التفكير بالظروف المعيشية والاقتصادية المتردية وعدم قدرته على التكيف معها لغياب الفرصة بالحصول على وظيفة مناسبة بعد سنوات الدراسة الجامعية.

وشكا الشاب أيضا من أن معظم المؤسسات والمنشآت تفضل توظيف المكون النسائي، وذلك من باب المساواة في المجتمع.

واستنكر كثيرون ما أسموه “المحسوبيات والواسطة” في عمليات التوظيف، مطالبين بوضع حد لها والعمل على إيجاد الحلول اللازمة وإيجاد فرص عمل وتوظيف للشباب وفق شهاداتهم الجامعية.

وتفاعل كثيرون مع شكاوى الشباب من خريجي الجامعات، مؤكدين أن هناك الكثير من أصحاب الشهادات الجامعية في الرقة وغيرها شرقي سوريا من دون عمل.

وأعرب كثير من الشباب الجامعي عن ألمهم من واقع الحال الذي يمرون به في هذه الفترة، لافتين إلى أن الظروف لم تعد تسمح لهم بتعلم حرفة تعينهم على تأمين مستقبلهم.

ونصح آخرون أصحاب الشهادات بالتوجه إلى التفكير بالعمل الخاص، والبدء بمشاريع صغيرة رغم التحديات والظروف الاقتصادية المتردية، مؤكدين أنه الحل الأفضل لجيل الشباب، حسب رأيهم.

وروى أحد أبناء الرقة معاناته في البحث لأبنائه عن وظيفة بعد تخرجهم من الجامعات لكنّه واجه الكثير من الصعوبات، واضطر في نهاية المطاف لبيع منزله الذي يملك لتأمين مصاريف السفر لأبنائه إلى ألمانيا، مشيراً إلى أنهم يعيشون الآن حياة أفضل مما كانت عليه أثناء رحلة البحث عن وظيفة.

ووسط كل ذلك تتعالى الأصوات محذرة المجتمع من أن تجبر تلك الظروف جيل الشباب الجامعي على العمل بمهن غير قانونية لتأمين مصاريف الحياة اليومية، داعين الجهات المختصة والخدمية لمعالجة تلك الظاهرة قبل فوات الأوان، حسب وجهة نظرهم.

ومؤخراً، بدأت الجهات الخدمية والمحلية التابعة لـ “الإدارة الذاتية” شرقي سوريا، التنبه لمخاطر هجرة الشباب من المنطقة والبحث عن الحلول اللازمة للحد من هذه الظاهرة.

وتؤكد مصادر من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24،  أن المطلوب اليوم لوقف هجرة الشباب من مناطق قسد هو “إتاحة فرص عمل للشباب ودعم الزراعة والتجارة والصناعة، وفتح مشاريع تنموية مستدامة ودعمهم بالمحروقات والمياه والكهرباء ومواد البناء، واستيراد المواد الأولية وفتح بوابات التبادل التجاري مع المناطق المحررة، وتخفيف الضغط على التجنيد الإجباري ليكون اختيارياُ، إضافة إلى ورفع الرواتب”.