Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كيف يتجهز الشمال السوري للتضامن مع حراك درعا والسويداء؟

SY24 -خاص

يستعد القاطنون في الشمال السوري لمظاهرات أكدوا أنها ستكون مظاهرات عارمة، وذلك تضامناً مع الحراك الشعبي الذي انطلق قبل أيام في عموم الجنوب السوري.

وبحسب عدد من الناشطين شمالي سوريا، تم التنسيق مع نشطاء في السويداء والساحل ودرعا، للإعلان عن حراك شعبي سيبدأ يوم الجمعة المقبل، مشيرين إلى أنه تم الاتفاق على تسمية الجمعة القادمة بجمعة (الشعب السوري واحد).

وأوضحوا أن انطلاق التظاهرات سيبدأ عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، داعين “جميع النشطاء والشرفاء والأحرار في كل مكان لنشر دعوات يوم الجمعة”.

وفي هذا الصدد، قال الناشط الإعلامي المتواجد في الشمال السوري، قيس الحسن لمنصة SY24، “لأننا نؤمن أن الثورة لجميع السوريين دون تمييز، فإننا في الشمال نراقب ما يحصل في درعا والسويداء وحتى في الساحل، حيث يتم تنظيم بعض خيم الاعتصام تضامناً مع أهلنا هناك، لأنه لا بديل عن إسقاط الأسد”.

وأضاف أن “الجميع في الشمال إما مراقب أو داعم لما يحصل في باقي المحافظات، لذلك يجب على الجميع  التعاون في إسقاط رمز الفساد والإجرام، بشار الأسد”.

واعتبر أن ما يجري اليوم في الجنوب هو مختلف عما حصل في السابق، فاليوم بدأ صوت إسقاط النظام يعلو في الجنوب كاملاً، وهذا هو المحفز لنا للتضامن معهم ومع أي شخص يريد إسقاط الطاغية.

وتابع، يمكننا تسمية ما يحصل في الجنوب هو صحوة شعبية ووعي مترسخ بضرورة إسقاط النظام، بعد قناعة الجميع بأنه لا حل مع وجوده وخصوصا في ظل الظروف المعيشية السيئة التي يمر بها أهلنا في مناطق سيطرة النظام، حسب تعبيره.

ولفت إلى أن الآراء في الشمال حول ما يحصل في الجنوب متضاربة بين تأييد مطلق لجميع من ينادي بإسقاط النظام وبين متردد ومترقب لما سوف تتمخض عنه الأحداث هناك، وهناك مطالب للتواصل المباشر مع الجنوب ومعرفة نوايا الناس في الاستمرار أم في الاستجابة لمطالب النظام، وفق قوله.

وتتصدر المظاهرات التي تخرج في السويداء ودرعا جنوب سوريا، واجهة الأحداث الدائرة في سوريا، بالتزامن مع خروج أصوات من الحاضنات الاجتماعية الداعمة للنظام السوري تطالب رأس النظام بشار الأسد بالرحيل، وتندد أيضا بالواقع الاقتصادي المزري، حسب وصفها.

من جانبه، الحقوقي عبد الناصر حوشان وابن محافظة حماة، أفاد لمنصة SY24، بأن الشمال السوري على موعد يوم الجمعة للخروج بمظاهرات في المناطق المحررة، باسم جمعة ثورة لكل السوريين.

وبيّن أن ذلك كان بإجماع كل الناشطين الذين تجمعهم غرفة التفاعل الثوري، والتي تضم أحراراً من كل المحافظات ومن السويداء أيضا، حيث تم التنسيق معهم في هذا الحراك، وأطلقنا الحملة بالتنسيق معهم.

وعن ردود فعل سكان الشمال حول ما يجري في الجنوب، ذكر حوشان أن الناس بين متردد في دعمه وبين متوجس من التراجع، لكن في كل الأحوال هو تحرك يزعزع النظام في منطقة من مناطق الاستقرار الخاصة به، حسب قوله.

وتتوجه الأنظار إلى الشمال السوري بعد غد الجمعة، إذ يترقب السوريون داخل سوريا وخرجها الشعار الذي سوف يرفعه المتظاهرون وهو “من إدلب هنا درعا والسويداء”.

وبالتزامن مع كل ذلك، صعّدت قوات النظام وروسيا هجماتها خلال اليومين الماضيين، مهددة حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، حيث تأتي هذه الهجمات استمرارًا لسياستهم في قتل المدنيين، وحربهم المتواصلة لسنوات، دون رادع عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً، والإفلات اللامحدود من العقاب والمساءلة، وفق بيان صادر عن فريق الدفاع المدني السوري.

وحسب البيان، فإن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا، تأتي ضمن منهجية في الإجرام لأجل قتل الحياة في شمال غربي سوريا، وحرمان المدنيين من الاستقرار وفرض حالة من الرعب والذعر بينهم، وفرض المزيد من التضييق بمحاربة كل سبل الحياة ومصادر العيش.