Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شرق سوريا.. آلاف المخيمات تعاني نقصا حادا في المساعدات

SY24 -خاص

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن عشرات الآلاف من النازحين المقيمين في المخيمات والملاجئ المكتظة في شمال شرق سوريا، يعانون من نقص حاد في المساعدات الأساسية.

وأضافت أن هذا النقص يؤثر سلبًا على حياتهم وحقوقهم، لافتة إلى الحاجة الملحة لتوفير مأوى مناسب للطقس، وخدمات صحية كافية، ووصول مستدام إلى الغذاء والمياه النظيفة، والرعاية الصحية والتعليم.

وذكرت المنظمة أن المساعدات المقدمة من قبل الأمم المتحدة وغيرها من وكالات الإغاثة للمخيمات والملاجئ في المناطق التي تديرها “الإدارة الذاتية” شمال شرق سوريا، تعاني من تفاوت كبير في توزيعها، مما يترك بعض المناطق بلا مساعدات كافية.

ورغم جهود المنظمات غير الحكومية، إلا أن هذا النقص في المساعدات أدى إلى تدهور الخدمات الصحية والنظافة، ونقص في الموارد الأساسية خلال فترات الطقس القاسي، مما يثير مخاوف حول توفير المستوى الملائم للمساعدة والامتثال للمعايير الدولية.

ودعت “هيومن رايتس ووتش” الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى والإدارة الذاتية، إلى التصدي لهذا الوضع الإنساني الطارئ في المخيمات غير الرسمية والملاجئ، من خلال التركيز على حقوق النازحين وضمان توفير الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك الصحة والغذاء والمياه.

كما شددت المنظمة على ضرورة مراعاة المعايير العالمية للاستجابة الإنسانية، وتقديم المساعدات بشكل متساوي ومنظم.

وأشار الناشط أبو عبد الله الحسكاوي في حديثه لمنصة SY24، إن درجات الحرارة المرتفعة فاقمت من معاناة القاطنين في هذه المخيمات التي توصف بأنها منسية، يضاف إليها نقص المساعدات وشح المياه وانتشار الأمراض، لذا على المنظمات الدولية الالتفات لما يجري في هذه المخيمات كونها تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، حسب تعبيره.

ومطلع آب/أغسطس الجاري، أكد أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أن قاطني تلك المخيمات يواجهون ظروفاً معيشية صعبة مع شحّ المساعدات وسوء الخدمات ودرجات حرارة خانقة تحوّل يومياتهم إلى جحيم، حسب وصفه.

ومن أبرز أوجه معاناة سكان المخيمات العشوائية هناك، هو أن المنظمات الإنسانية لا تعترف بها، ما يجعلها مخيمات منسيّة، بحسب وصف المصدر ذاته.

ويشتكي سكان المخيم من نواقص كثيرة يحتاجونها وعلى رأسها إضافة إلى السلال الغذائية، مواد التنظيفات، والخيام الصالحة للسكن، كون خيامهم مهترئة تدخل الشمس منها، بينما تتجاوز درجات الحرارة عتبة الأربعين درجة.