Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مبادرات إعادة دمج العائدين من الهول في الرقة.. التحديات والنجاحات

SY24 -خاص

تسعى منظمات المجتمع المدني قدر الإمكان، لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه النساء اللواتي يخرجن من مخيم الهول بريف الحسكة شرقي سوريا.

وعملت المنظمات ومنها منظمة شباب أوكسجين، على تشكيل ما يسمى “لجان حل النزاع في الرقة”، والتي تهتم بمعالجة قضايا العائدين من مخيم الهول، وحل المشاكل الاجتماعية التي تواجههم دون تقديم أي دعم اقتصادي.

كما تلجأ تلك اللجان إلى الوساطة المجتمعية، والتشبيك مع المنظمات المحلية والدولية ولجان الحوكمة.

وتهتم تلك اللجان كذلك، في ربط العائدين من مخيم الهول بمزودي الخدمات، من محروقات وخبز وتعليم وصحة وغيره، للتخفيف من التحديات والصعوبات التي تواجههم عقب خروجهم من مخيم الهول.

وتلقى هكذا مبادرات ترحيبا واسعا من سكان المنطقة الشرقية، إذ يؤكد البعض أن لجان حل النزاع حاجة مجتمعية ضرورية لإدارة الخلافات، ومهارتها في حل الكثير منها كونها لها القدرة الإيجابية في استثمار ثقافة المجتمع المتسامح، الذي تعرض لصدمات مختلفة من كل الاتجاهات، حسب تعبيرهم.

ويعاني العائدون من مخيم الهول من مشاكل عدة، مثل الأوراق الثبوتية، عدم تقبل المجتمع، رفضهم في سوق العمل، ولذلك تشكلت لجان فض النزاع في سوريا منذ العام 2021، بهدف تعزيز إعادة الإدماج الآمن للعائلات والسلم الأهلي بين المجتمع وتلك العائلات عند عودتهم.

وتتوزع اللجان في مناطق: الطبقة، الرقة، محافظة دير الزور، وتتكون كل لجنة من عدة أعضاء تم اختيارهم من شخصيات فاعلة في المجتمع، مع التأكيد على تواجد النساء وصوتهن في عملية حل النزاع.

ومنذ تشكيل هذه اللجان ساهمت في حل مشاكل العديد من العائدين من مخيم الهول، وحل النزاعات المجتمعية.

وتقوم آلية عملها على الوصول للحالات، البحث واستقبال الحالات، دراسـة الحالة، تحديد نوع النزاع وأطرافه، حل النـزاع من خلال التشبيك مع مزودي الخدمة والحوكمة والأطراف الفاعلة بالمجتمع، والوساطة بين أطراف النزاع، والوصول لحلول مستدامة، ومتابعة الحالة من حيث عدم تجدد النزاع.

وأكد أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، أنه من المهم التعامل بحذر شديد مع قضية كل شخص يعود من مخيم الهول إلى مناطقه شرقي سوريا وخصوصا النساء.

وأشار إلى أنه من الضروري أيضا إلى جانب حل النزاعات وتقبل المجتمع للعائدين من مخيم الهول، إعادة تأهيلهم وتوفير بيئة للأطفال بعيدا عن الأدلجة، حسب قوله.

ويرى أبناء المنطقة أن أمام صانعي السلام تحديات العودة وإعادة الإدماج للنساء والأطفال العائدين، ومتابعة النزاعات الاجتماعية المختلفة والبحث عن حلول لها، في إشارة لقاطني ميم الهول.

وفي وقت سابق من شهر آب/أغسطس الجاري، نشر عبارات الترحيب بالعائدين من مخيم الهول في مناطق توزع لجان حل النزاع كتب عليها “مرحباً بكم بين أهلكم”.