Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“العيش وسط غابة”.. أهالي القلمون يواجهون صعوبات يومية كبيرة

SY24 -خاص

“نعيش في غابة القوي يأكل الضعيف والفساد ينخر في مفاصل المدينة، السرقات حدث ولاحرج!”، هكذا عبر أهالي مدينة يبرود في القلمون الغربي بريف دمشق عن حال المنطقة والتحديات التي تواجهها.

وفي آخر المستجدات التي نقلها مراسلنا في يبرود قال: إن” المنطقة بأكملها تشهد حالات من السرقة بشكل يومي، وانتشار تعاطي وتجارة المخدرات والحبوب الممنوعة بين الشباب، دون القدرة على وقف هذه الممارسات السيئة أو ضبط الوضع من قبل المسؤولين عن أمن المدينة”.

وأكد أن عمليات سرقة كبيرة طالت منازل الأهالي ومحلاتهم التجارية، وعدداً من الدراجات النارية، حيث شهد الشهر الجاري أكثر من ثلاث حالات سرقة للمحلات التجارية إحداها وضح النهار، كما يتم أحياناً التعرض للمواطنين من قبل عصابات تعمل كـ “قطاع الطرق” وسلبهم أموالهم وهواتفهم المحمولة والمصاغ الذهبي وكل ما يمكن سرقته.

وأشار مراسلنا أن انتشار المواد المخدرة بما فيها الحشيش بات علناً يباع على البسطات وأرصفة الطرقات في وضح النهاردون رقيب أو حسيب، و باتت هذه الظاهرة تخيف وتقلق الأهالي خاصة على فئة الشباب والمراهقين.

وأكد الأهالي أن وراء هذه الحال التي وصلت إليها المنطقة شخصيات على صلة بضباط النظام والميليشيات الإيرانية، أصبحت أسمائهم معروفة في البلدة، ومتداولة بين الناس منهم تجار مخدرات من أبناء المنطقة، عرفوا باصطحاب المرافقة الخاصة معهم، رغم ذلك لم تتم محاسبتهم أو حتى التحقيق معهم.

هذه الحال دفعت الأهالي إلى تقديم شكاوى إلى محافظة ريف دمشق، لكن دون أي رد فعلي منهم، والاكتفاء بمتابعة الأمر عن بعد حسب قولهم.

وأشار أحد أبناء المدينة ويدعى “يوسف” أن أساس الفساد هم المسؤولين عن المدينة مؤكداً قوله بجملة “حاميها حراميها” للدلالة على كونهم شركاء الفاسدين واللصوص وتجار المخدرات في المنطقة، كما أن لهم دور في جعل عدد من الشباب يلتحقون بهم في عصابات السرقة وبيع المخدرات بسبب حالة الفقر التي يعيشها الأهالي.

وأضاف أن المسؤولين عن المدينة مثل مدير الناحية، وقائد الشرطة وغيرهم هم رؤوس الفساد إذ يجتمعون كل يوم في أحد المزارع ويتناولون المشروبات الكحولية، ويتعاطون المخدرات وسط أجواء صاخبة من الغناء الصراخ.

وربط عدد من الأهالي بين الحال المزرِي الذي وصلت إليه المنطقة، نتيجة التفلت الأمني من قبل حكومة النظام، وبين انتشار السلاح مع الشبيحة من أبناء البلد، وتعاطي المخدرات والحشيش والترويج له دون رادع من المسؤولين عن أمن البلد وبين ارتفاع معدل السرقات وانتشار الجريمة.