Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صفحات وهمية تبيع الدولار المجمد في دمشق

SY24 -خاص

تفيد الأنباء الواردة من دمشق بانتشار عصابات تمتهن استدراج المواطنين لخداعهم من بوابة بيعهم دولارات مجمدة، ليتضح أن ما يتم بيعه لهم هو عملة من فئة الـ 500 ليرة سورية.

وتمتهن العصابة النصب والاحتيال على المواطنين بأساليب متنوعة، منها إنشاء صفحات وهمية على “فيسبوك” لبيع الدولار الأمريكي المجمد بقيمة منخفضة.

وحسب الأنباء، فإنه عند قبول الضحية للعرض يتم الاتفاق على مكان محدد للتسليم والاستلام، ثم يقوموا بعدها باستلام المبلغ المالي منه وتسليمه ظرف ورقي مغلق بشكل جيد، بعد إيهام الضحية أن بداخله مبلغ الدولارات المجمد المتفق عليه.

وبعد أن يتوارى أفراد العصابة عن الأنظار، يفاجئ الضحية بعملات محلية من فئة 500 ليرة سورية بداخل الظرف.

ووقع ضحية هذه العصابة العديد من المواطنين، بحجة أن أفراد العصابة من أصحاب النفوذ وقادرين على استخراج جميع الوثائق والثبوتيات الرسمية، مقابل قبض مبالغ مالية كبيرة ومن ثم التواري عن الأنظار.

وبلغت المبالغ التي حصل عليها أفراد العصابة من الضحايا، بعد إلقاء القبض عليهم واعترافهم بما نسب إليهم، ما مجموعه أحد عشر مليوناً وثلاثمائة وعشرون ألف ليرة سورية.

وتتصاعد وتيرة عمليات “الاحتيال” في مناطق سيطرة النظام السوري، في استغلال واضح للأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة بشكل يومي.

وحول ذلك قال الحقوقي علي رجب لمنصة SY24، إن “الاحتيال اليوم بات سمة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وخصوصا المجموعات المدعومة من أجهزة أمن النظام والشبيحة، والذين كانوا ينتفعون سابقا من عمليات التعفيش، وبما أن هذه العمليات توقفت بات اللجوء للاحتيال واستغلال حاجة المواطنين وظروفهم الاقتصادية هو الوسيلة الأسرع لجني الأموال”.

وأنذر من تفاقم عمليات النصب والاحتيال نظرا للفوضى الأمنية الحاصلة في مناطق النظام، وبالتالي لا حلول تلوح بالأفق طالما أن النظام يفتح الباب أمام هؤلاء المحتالين من خلال غياب الجهات الرقابية الضابطة، وفق رأيه.

ومطلع العام الماضي 2022، أفادت مصادر محلية متطابقة بأن الأمن الجنائي التابع للنظام في دمشق، ألقى القبض على المدعو “أبو الجود”، الذي يعمل على استدراج ضحاياه عن طريق منصات التواصل الاجتماعي بحجة بيعهم مبالغ من “الدولار المجمد”.