Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأمان والخدمات.. مطالب مشروعة لسكان المناطق الحدودية في إدلب

SY24 -خاص

دفعت الفوضى الأمنية التي يعاني منها سكان المناطق الحدودية في شمال إدلب، من ناحية انتشار حوادث السرقة والسلب والنهب باستخدام السلاح، أو عن طريق اقتحام حرمة المنازل، بهدف السرقة كذلك سوء الطرقات التي أدت إلى زيادة معدل الحوادث المرورية، إلى إطلاق مبادرات فردية لاستدراك الوضع قبل أن يتأزم أكثر من ذلك.

وفي سبيل الحد من تلك الحالات قام أحد الأشخاص بالتبرع بتركيب عدة كاميرات مراقبة على مداخل بلدة أطمة الحدودية ومخارجها للحد من الجرائم التي تحصل فيها، وسط عجز المسؤولين عنها في المجالس المحلية من استدراك الأمر وإيجاد الحلول.

وطالب الأهالي حسب ما رصدته منصة SY24 من حكومة الأمر الواقع، الاهتمام أكثر بتلك المناطق من خلال لفت النظر إليها وتقديم الخدمات العامة لها وتعبيد الطرقات وإنارة الشوارع كباقي المناطق لتلافي حالات السرقة الليلة، مؤكدين أن حاجتهم للشعور بالأمان باتت مقدمة على الحاجات الأخرى مثل الطعام والشراب وغيره.

وتساءل الأهالي عن دور المسؤولين عن المنطقة من ملاحقة اللصوص وكف أيديهم عن أرزاق السكان، حيث سيطر الخوف مؤخراً عليهم بعد ظهور اللصوص بشكل علني، ومنهم من يقوم بخطف حقائب النساء في وضح النهار، دون خوف من أحد بسبب الفوضى الأمنية التي تحظى بها المنطقة.

ومن جانب آخر لا يقتصر الإهمال على انتشار اللصوص والسرقات، بل إن سوء حال الطرقات العامة  شكل عبئاً على الأهالي، إذ يعد طريق قاح – تل الكرامة الذي يربط سكان المخيمات المجاورة ببلدة قاح ويخدم أكثر من نصف مليون شخص معظمهم من النازحين والمهجرين، من أسوء الطرقات في المنطقة، مع تجاهل واضح من قبل المعنيين في إصلاحه.

وذكر مراسلنا أن الطريق يعد شريان المنطقة الوحيد إذ يحيط به أكثر من خمسين مخيماً ويمتد على طول 1800 متر، وقد أثرت عوامل الطقس عليه وأصبح جزء من معاناة الأهالي اليومية في المنطقة، من ناحية كثرة الحوادث المرورية، وتعطل المركبات والآليات، ناهيك عن انتشار الغبار الكثيف في محيط البلدة، على خلفية ذلك تقدم الأهالي بعدة شكاوى إلى المسؤولين لإصلاح الطريق، و قوبلت شكواهم بوعود على أمل الإصلاح القريب.

يذكر أن حكومة الإنقاذ تفرض بين الحين والآخر قرارات غير مدروسة، من بينها ضرائب و إتاوات شهرية، ليست من مصلحة الأهالي، الذين يعيشون ظروفاً اقتصادية سيئة، تزامن مع قلة فرص العمل وتدني مستوى الدخل لغالبية السكان في الشمال السوري.