Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في الرقة.. بدء عملية إغلاق المخيمات العشوائية لتحسين أوضاع النازحين

SY24 -خاص

أعلن قبل مكتب المخيمات وشؤون النازحين في مجلس الرقة المدني عن بدء المرحلة الأولى من عملية إغلاق جميع المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف المدينة.

وتهدف هذه العملية إلى نقل جميع النازحين الذين يعيشون في هذه المخيمات إلى مخيمات جديدة تم تجهيزها مسبقًا، ويعد الهدف الرئيسي من وراء هذا الإجراء هو تنظيم حياة النازحين في هذه المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية بشكل أفضل.

عملية إخلاء المخيمات العشوائية انطلقت من خلال إخلاء ثمانية مخيمات في ريف الرقة ونقل سكانها إلى مخيم “العدنانية” في الريف الشمالي للمدينة، حيث قام مكتب المخيمات بتحسين هذا المخيم بشكل كامل عن طريق توفير الحمامات العامة والمرافق الصحية والتعليمية ونقاط طبية. تم أيضًا إنشاء نقطة أمنية تابعة للأمن الداخلي “الأسايش” لضمان الأمان داخل المخيم.

قاطنو المخيم الجديد أبدوا إعجابهم بالخدمات المقدمة داخله، وخاصة بعد توفير خيام جديدة وإجراء مسح شامل للعائلات الجديدة لتوفير حصص غذائية شهرية لهم.

مع ذلك، أشار مراسل منصة SY24 إلى أن مخيم العدنانية ليس جاهزًا بشكل كامل لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين في وقت قصير، وهذا بسبب عدم انتهاء أعمال بناء المرافق الصحية بالإضافة إلى توقف أعمال بناء المدارس، كما يوجد هناك أيضًا نقص في توظيف عمال النظافة وإدارة القمامة.

بعض السكان طالبوا في المزيد من الخدمات، خاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل المياه النظيفة والوقود للتدفئة.

“محمد”، أحد قاطني مخيم العدنانية الجديد في ريف الرقة الشمالي، ذكر أن “الخدمات المتوفرة في هذا المخيم هي أفضل بكثير من التي كانوا يحصلون عليها في مناطق سكنهم القديمة، ولكنها إلى الآن لم تلبي حاجة النازحين الراغبين بالحصول على أفضل نوع من الخدمات، وخاصةً فيما يتعلق بالتعليم والصحة وتوفير الخدمات الأساسية لهم من مياه نظيفة ومحروقات وتعليم وصحة”، على حد تعبيره.

وفي حديثه مع مراسل منصة SY24 في الرقة، قال: “كنا نعيش في مخيم عشوائي في الريف الشرقي للرقة وهو عبارة عن خيام متناثرة هنا وهناك ولا يوجد أي مقوم للحياة فيها، ولكن بعد انتقالنا إلى مخيم العدنانية وجدنا فرقًا كبيرًا في الخدمات ولكن نطالب بالمزيد منها وبالذات مع بداية العام الدراسي وضرورة ذهاب الأطفال إلى المدارس، وأيضًا توفير المازوت المخصص للتدفئة بسبب اقتراب فصل الشتاء وتخوفنا من تجدد معاناتنا مع البرد كما في السنوات الماضية”.

وأضاف “ما تزال العديد من العائلات النازحة تعاني ظروفًا معيشية صعبة مع غياب المعيل عنها وعدم توفر فرص عمل حقيقية لهم واضطرار عدد كبير من النساء والأطفال للتسول في شوارع مدينة الرقة بهدف الحصول على قوت يومها، وهي أشياء يجب على إدارة المخيم اتخاذ خطوات عاجلة بخصوصها عبر توفير جميع مستلزمات العائلات الفقيرة وتحسين أوضاعها”.

وفي ريف مدينة الرقة، الذي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، يوجد ما يقارب 58 مخيمًا عشوائيًا يستضيف أكثر من 70 ألف فرد، ويتألف غالبية السكان في هذه المخيمات من أبناء مدينة الرقة، الذين فقدوا منازلهم بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة خلال السنوات السابقة، بالإضافة إلى ذلك، يوجد أعداد من النازحين القادمين من محافظات سورية أخرى، يعانون من ظروف معيشية صعبة، وعلى الرغم من هذا الواقع الصعب، يظل الدعم المقدم من المنظمات الدولية العاملة في المنطقة محدودًا.