أفادت مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية بتزايد موجات الهجرة إلى اليونان بهدف الوصول إلى أوروبا، لافتة إلى وصول أكثر من 50 قاربا على متنه مهاجرين “من بينهم سوريون” إلى الجزر اليونانية منذ بداية الشهر الجاري.
ومع استمرار توافد قوارب المهاجرين إلى اليونان، تتواصل معها نداءات الاستغاثة التي تصل من مهاجرين معرضين لخطر الموت غرقاً.
وأشارت المجموعة الإنسانية إلى أنها تلقت أمس الجمعة، 7 نداءات استغاثة وصلتها من قوارب مهاجرين في بحر إيجة، بعضهم تم إنقاذه وبعضهم الآخر تمت إعادتهم إلى تركيا.
ووثقت المجموعة الإنسانية الظروف “الصعبة” التي يواجهها المهاجرون ومن ضمنهم سوريون حال وصولهم إلى الجزر اليونانية، مشيرة إلى أن عددا منهم وصل قبل أيام وباتوا يفترشون الأرض في شوارع جزيرة رودوس اليونانية، على أمل أن تتحرك السلطات اليونانية لنقلهم إلى مراكز مؤقتة للإيواء.
وأفادت المجموعة أن هناك نقص في أعداد الموظفين مما يؤدي إلى تأخير إجراءات اللجوء، حسب توثيقها، لافتة إلى أن المهاجرين يمضون أوقاتهم في شوارع الجزر اليونانية التي يصلون إليها لفترات طويلة دون طعام أو شراب أو مأوى.
وتحدثت إحدى المهاجرات السوريات التي وصلت، الخميس، إلى إحدى الجزر اليونانية، عن تحديات وظروف واجهتها من لحظة خروجها من تركيا إلى حين وصولها إلى لجزيرة اليونانية، مشيرة إلى التكاليف التي دفعتها والتي بلغت بحدود 4500 يورو، للوصول إلى الجزيرة فقط، وأنها تنوي التوجه إلى النمسا وبأن التكاليف إلى هناك تصل إلى حدود 5000 يورو تقريبا.
وذكرت أن السلطات اليونانية وضعتهم في “كامب” مؤقتا وأخذت منهم هواتفهم النقالة لمدة 24 ساعة ومن ثم أعادتها إليهم، مشيرة إلى أنها ترغب بالخروج من اليونان في أسرع وقت ممكن نظرا لأعداد المهاجرين المتواجدين في الكامب وفي غيرها من الجزر اليونانية.
ووسط كل ذلك، دعت قبرص الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تقييم وضع سوريا كـ “دولة غير آمنة”، وذلك بغرض منع الدول الأعضاء من إعادة طالبي اللجوء إليها.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو، إنه “سيحاول إقناع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بإنهاء وضع سوريا كدولة غير آمنة لعودة اللاجئين إليها”.
وتتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء، محذرة في الوقت ذاته المهاجرين من المخاطرة بحياتهم، ومعربة عن قلقها من الأخبار التي تفيد باستمرار اختفاء وموت مهاجرين بعضهم من السوريين، وذلك في غابات اليونان أثناء رحلتهم صوب أوروبا.
