أكد القاطنون في المنطقة الشرقية عموما وفي مدينة الرقة خصوصاً، أن المنطقة على موعد مع موجة غلاء أسعار جديدة عقب رفع الإدارة الذاتية أسعار مادة المازوت المخصصة للمركبات.
وفي التفاصيل، أعرب أهالي المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة قسد عن سخطهم الشديد ودهشتهم من ارتفاع أسعار المحروقات المخصصة للمركبات.
ونقل عدد من أبناء المنطقة أخباراً تفيد بارتفاع سعر لتر المازوت المخصص للمركبات من 525 ليرة سورية إلى 2300 ليرة، وسعر لتر المازوت الحر من 1700 ليرة سورية إلى 4600 ليرة سورية.
وذكرت المصادر ذاتها أن أسعار المحروقات تتغير بحسب تغير سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في المنطقة، إذ تراوح سعر الصرف، اليوم الأحد، بين 14175 ليرة سورية للمبيع، و14050 ليرة سورية للشراء.
ووسط كل ذلك، بدأ القلق من ارتفاع الأسعار في قادمات الأيام هو العنوان الأبرز لتفاصيل الحياة اليومية للقاطنين في الرقة والمنطقة الشرقية، إذ إن سائقي مركبات وشاحنات نقل البضائع سوف ترفع من أجورها وبالتالي سينعكس ذلك على أسعار السلع الرئيسية ومواد أخرى مثل الخضراوات.
ولفت السكان إلى أن أسعار أجور المواصلات وأجور التكاسي العامة سوف ترتفع أيضا، نظراً لغلاء أسعار المحروقات “بشكل مفاجئ”، حسب تعبيرهم.
وأرجع كثيرون السبب إلى ارتفاع أسعار المحروقات المخصصة للمركبات دون سابق إنذار، إلى فساد بعض الموظفين والقائمين على اتخاذ القرارات في “الإدارة الذاتية”، وفق رأيهم.
واستنكر كثيرون عدم مراعاة بعض من يتخذ القرارات لحال الأهالي والوضع الاقتصادي المتردي الذي يعانون منه، يضاف إلى ذلك البطالة وقلة فرص العمل والشكوى من غلاء أسعار مادة الخبز ومواد البناء وغيرها من المواد والسلع الأخرى في المنطقة.
وحذّر عدد من أبناء المنطقة من تفاقم الضغوطات النفسية والاقتصادية على السكان، في حال لم تقم الإدارة الذاتية باتخاذ أي قرارات تراعي ظروف الناس المعيشية.
وتعالت الأصوات وخصوصا على منصات التواصل الاجتماعي، مطالبة الإدارة الذاتية بإلغاء أي قرار يخص رفع أسعار المحروقات المخصصة للمركبات “والتي تم رفعها دون قرار رسمي”، واصفين القرار بـ “التعسفي وغير المسؤول”، كما طالبوا بتخفيض الأسعار وتشكيل لجنة مختصة بحماية المستهلك.
وأكد آخرون أن رفع أسعار المحروقات لا يتناسب مع دخل المواطنين، مما قد يؤدي إلى سلبيات وخاصة في منطقة تعد غنية بالنفط، حسب كلامهم.
