Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أزمة المواشي.. من خلفها وتأثيرها على الأهالي في القلمون؟

SY24 -خاص

تشهد مدينة قارة في القلمون الغربي بريف دمشق، عمليات تهريب واسعة  للمواشي باتجاه الأراضي اللبنانية، كونها بلدة حدودية، ما أدى إلى ارتفاع سعر كيلو اللحم بشكل غير مسبوق.

مراسلنا اطلع على التفاصيل وأكد أن عمليات التهريب تتم بشكل يومي بمعدل ألف رأس غنم، يتم تهريبها باتجاه قرية عرسال اللبنانية عبر أشخاص يتعاونون مع قوات النظام بالمنطقة، حيث أشار عدد من أهالي البلدة إلى أن عمليات التهريب هذه مستمرة منذ مدة وبالاتجاهين إذ تعود سياراتهم من لبنان محملة بمواد مهربة مثل الدخان وبعض أنواع الأطعمة، والمواد الكهربائية وغيرها.

على خلفية ذلك ساهم تهريب المواشي بهذه الطريقة برفع سعر كيلو اللحم الضأن إلى مايزيد عن 150 ألف ليرة سورية، وهذا ما اعتبره الأهالي أمرا غير منطقي، في ظل هذه الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان في القلمون والتي ساهمت بشكل مباشر في رفع الأسعار ما جعلهم غير قادرين على شراء اللحم.

وأشار المراسل إلى أن معظم الأشخاص العاملين في التهريب بالمنطقة، يقومون بالتنسيق والتعاون مع مخابرات النظام، لتأمين الحماية لهم، مقابل حصولهم على نسبة مالية يدفعها المهربين للضباط والعناصر.

أما دوريات مكافحة التهريب المشتركة مع دوريات الأفرع الأمنية التي تقوم بين فترات متقطعة، بإلقاء القبض على المهربين أو مصادرة بضاعتهم، فإنها تشمل الأشخاص الذين لا يدفعون مبالغ مالية للضباط، وينفردون بالتهريب لأنفسهم، ما يعرضهم إلى المساءلة والملاحقة.

يذكر أن عدد كبير من العاملين في مجال التهريب هم من أبناء مدينة قارة، عرف عنهم تورطهم في عمليات الخطف والابتزاز والسرقة والتشليح، ومنهم من تعرض للسجن عدة مرات خلال السنوات الماضية.

وفي وقت سابق سلطت منصة SY24 الضوء على معابر التهريب غير الشرعية عند الحدود اللبنانية في القلمون، تحت رعاية النظام والميليشيات اللبنانية الحليفة له، وسبق أن تم باستغلال أزمة شح المحروقات في ريف دمشق وضواحي العاصمة، وذلك بإغراق السوق بمادة البنزين اللبناني المهرب الرديء فضلاً عن استخدام المعابر في تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية، وإدخال كميات كبيرة من المحروقات، ذهاباً ومجيئاً من وإلى الأراضي اللبنانية.