Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أهالي ريف دير الزور يتجهزون لاستقبال فصل الشتاء

SY24 -خاص

في ظل أوضاع معيشية صعبة يعانون منها، وخاصةً مع استمرار أزمة المحروقات الخانقة التي تضرب المنطقة وغلاء أسعار المازوت المخصص للتدفئة وغيرها من الأسباب التي دفعت المواطنين للبحث عن وسائل تدفئة بديلة تخفف عنهم برد الشتاء.

عمليات البحث عن وسائل تدفئة بديلة أعادت الأهالي عقودًا إلى الوراء من خلال خروج مجموعات من المواطنين إلى منطقة البادية المحيطة ببلداتهم وقراهم، وإطلاق عمليات جمع الأشواك والشجيرات الصغيرة وجذور الأشجار الميتة وكل نبتة قابلة للاشتعال، ما قد يهدد الحياة البرية في المنطقة ويحرم الحيوانات من الطعام والغذاء خلال فصل الشتاء.

مراسل منصة SY24 نقل عن أهالي ريف دير الزور قولهم إن عمليات جمع الحطب والنباتات القابلة للاشتعال بدأت منذ الأسبوع الماضي وستستمر إلى حين هطول الأمطار لأول مرة، مع استمرار عمليات قطع الأشجار واقتلاع جذورها القديمة وجمع الأخشاب من بقايا المنازل المدمرة ومن نقاط تجميع القمامة وغيرها من الأماكن التي قد تتواجد فيها.

المراسل أشار إلى قيام بعض الأهالي بتخزين كميات من المازوت المخصص للتدفئة والذي حصلوا عليه خلال الصيف الماضي من حصصهم التي توزع عليهم بشكل سنوي، بالإضافة إلى قيام بعض العائلات الغنية بشراء المازوت طوال العام وتخزينه في خزانات خاصة تم دفنها تحت الأرض خشية تعرضها للاحتراق.

“أبو أحمد”، من أهالي بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، ذكر أن “الأهالي توجهوا للبحث عن وسائل بديلة للتدفئة بسبب عدم حصولهم على مخصصاتهم من المحروقات خلال الأشهر الماضية، وعدم إعطاء لجنة المحروقات في مجلس دير الزور المدني أي موعد لتوزيع المادة على المواطنين، ما قد ينذر بشتاء بارد وقاسي على الأهالي في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وعدم قدرتهم على تحمل تكلفة شراءه”.

وفي حديثه مع مراسل منصة SY24 قال: “في كل عام تتجدد معاناة المدنيين في الحصول على المازوت المخصص للتدفئة وتبدأ رحلة انتظار رسائل المحروقات والبحث عن واسطات لتسريع عملية الحصول على مخصصاتنا من محروقات التدفئة، مع عدم قدرة معظم العائلات على شراء المازوت من السوق الحرة بسبب غلاء ثمنه وبالذات بعد الزيادة الأخيرة في الأسعار التي وضعتها الإدارة الذاتية”.

وأضاف: “وسائل التدفئة البديلة شهدت هي الأخرى ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وبالذات فيما يتعلق بالحطب الجاهز أو حتى قشور الفستق القادمة من ريف إدلب، ولهذا جمعنا الحطب والأخشاب والشوك البري والشجيرات الصغيرة وكل شيء قابل للاشتعال، لكن كل ذلك لن يكفي لأكثر من شهرين، على أمل الحصول على المازوت خلال تلك الفترة وإلا سوف نعاني من  البرد والأمراض الناجمة عنه خلال بقية أيام الشتاء”.

ومع اقتراب فصل الشتاء تشهد مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي سوريا أزمة محروقات خانقة تسببت بزحام شديد على محطات تعبئة الوقود، وبالذات مع إعلان “الإدارة الذاتية” عن رفع أسعار المحروقات بنسبة وصلت إلى 300% شملت العديد من القطاعات الأساسية والخدمية والنقل وغيرها، مع الإبقاء على سعر المازوت المخصص للتدفئة على حاله “325 ليرة سورية للتر الواحد”، فيما وصل سعر لتر المازوت الحر المباع في الكازيات لأكثر من 4600 ليرة، ما قد ينذر بأزمة جديدة قد يعاني منها أبناء المنطقة في حال لم يتم توزيع مخصصاتهم من المحروقات قبل دخول فصل الشتاء.