Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فلتان أمني غير مسبوق.. ما الذي يجري في دمشق؟

SY24 -خاص

تشهد معظم المناطق جنوب دمشق فلتاناً أمنياً غير مسبوق، مع ازدياد حالات السرقة والخطف والتشليح، وحسب ما رصدته منصة SY24 فإنها تتم تحت رعاية قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة هناك.

وحسب ما أكده مراسلنا، اختطف صباح يوم أمس الأحد طفل لا يتجاوز عمره سبع سنوات، من أمام منزله عند أطراف مدينة السيدة زينب في المنطقة التي تقع بينها وبين الذيابية.

وفي التفاصيل قال مراسلنا: إن “عملية الاختطاف جرت بواسطة عصابة مؤلفة من أربعة أشخاص ملثمين، يستقلون سيارة بدون لوحة أو أرقام نظامية، قاموا قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحاً بخطف الطفل من أمام منزله، ثم لاذوا بالفرار، دون القدرة على إيقافهم أو اللحاق بهم من قبل الجيران الذين شهدوا عملية الاختطاف”.

أثارت هذه الحادثة مخاوف الأهالي، وطلبوا من الشرطة التحقيق في الأمر، بعد إعطائهم مواصفات السيارة ولونها وتحديد الجهة التي قصدتها بالتفصيل، وبقي الأهالي بحالة هلع ورعب وخوف من تكرر الحادثة، وسط فلتان أمني كبير.

وتبين فيما بعد أن السيارة تعود لأحد مقرات ميليشيا “حزب الله” اللبناني في منطقة الذيابية، بعد تأكيد من أحد سكان المنطقة أن عناصر الحزب هم وراء عملية الاختطاف، وتم تسجيل هذه الادعاءات من قبل الشرطة، التي عجزت عن مواجهة العناصر والتحقيق بالحادثة، بحجة أن هذه الأمور عسكرية وليست من اختصاصها.

وأكد الأهالي أن عائلة الطفل ليس لديهم أي مشاكل مع أحد، غير أن الوضع المادي الجيد للأب جعله محط أنظار الميليشيات التي لجأت إلى خطف الطفل لابتزاز أهله وطلب فدية مالية مقابل الإفراج عنه.

كذلك تشهد المناطق المتطرفة من العاصمة دمشق انتشاراً  واسعاً لعمليات الخطف، والقتل، والسرقة، من قبل مجموعات مجهولة دون إلقاء القبض على أي منها خلال الفترة الماضية، رغم كل الشكاوى التي يرفعها الأهالي للحد من هذا الإنفلات الأمني وعمليات الخطف.

لا تقتصر تلك الظاهرة على منطقة بعينها، حيث اشتكى مواطنون في معظم المحافظات، من  انتشار ظاهرة “الخطف” مقابل المال  بشكل ملحوظ في سوريا ، لافتين إلى أنها باتت تنعكس بشكل سلبي على حياتهم المعيشية والاقتصادية.

وتشهد مناطق سيطرة النظام حالة من الفلتان الأمني، سواء على صعيد جرائم القتل أو الخطف إضافة لحوادث السرقة والنهب وتجارة وترويج المخدرات، وسط ادعاءات حكومة النظام السوري بأن الأمور تحت السيطرة وأن تصنيفها العالمي بالنسبة للجريمة يأتي في الترتيب الأخير بالنسبة لباقي دول العالم.