Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يسعى لقمع الحراك في السويداء

SY24 -خاص

يواصل النظام السوري محاولاته من أجل قمع الحراك الشعبي في السويداء جنوبي سوريا والقضاء عليه، بهدف إسكات أصوات المحتجين المطالبين بالتغيير السياسي السلمي في البلاد.

وفي المستجدات، ذكرت عدة مصادر متطابقة من السويداء أن النظام قطع الكهرباء بشكل عام عن السويداء، إضافة إلى تحريك أذرعه الأمنية لزعزعة الاستقرار وضرب الحراك مجدداً.

وادّعى النظام أن انقطاع التيار الكهربائي عن كامل محافظة السويداء، جاء نتيجة عطل في الخط البديل المغذي للمحافظة في المنطقة الواقعة بين خربة غزالة والشيخ مسكين.

ورغم قطع التيار الكهربائي إلى أن المحتجين واصلوا وقفاتهم بشكل سلمي في ساحة الكرامة وسط السويداء، إضافة إلى التظاهرات في ساحات البلدات والقرى الأخرى بريف السويداء.

كما شهدت محافظة السويداء خلال الـ 24 ساعة الماضية، إطلاق نار في محيط مبنى قيادة فرع حزب البعث في مدينة السويداء، حيث استمر لمدة خمس دقائق تقريباً، توقف بعدها إطلاق النار.

وبحسب “شبكة السويداء 24″، كان بادياً من الأصوات حدوث تبادل إطلاق نار في محيط مبنى الحزب، الذي ينتشر فيه منذ إغلاقه الشهر الماضي، مسلحون من ميليشيا كتائب البعث، ومن المخابرات العسكرية التابعة للنظام.

كما عادت أذرع النظام إلى إلقاء القنابل لترهيب المحتجين والمتظاهرين في السويداء، بحسب المصادر ذاتها.

حيث أدى إلقاء قنبلة أمام مستشفى المزرعة الخاص في مدينة السويداء من قبل مجهولين، إلى أضرار مادية بسيارة كانت متوقفة أمام المستشفى، كما تضررت واجهات أحد المحلات التجارية في المكان نفسه.

وحول ذلك، قالت الناشطة السياسية راقية الشاعر لمنصة SY24، إن “احتجاجات السويداء دخلت شهرها الثاني، وبالتالي فإن المحتجين لن يتراجعوا للوراء والقرار تم اتخاذه في السويداء على كافة الشرائح باستثناء القلة القليلة المنتفعة من بقاء هذه السلطة”.

وأضافت أن “النظام في البداية حاول تجاهل هذه الاحتجاجات وراهن على عامل الوقت وراهن بأن المحتجين سوف يفقدون الشغف والحماس، لكن رهانه كان خاسراً، لأن إصرار الناس يزداد يوما بعد يوم، رغم أن النظام حاول إرسال الواسطات للشيخ الهجري والشيخ الحناوي لكنها قوبلت بالرفض، فلا حوار ولا نقاش مع السلطة إلا حين تحقيق مطالب المحتجين بالتغيير السلمي”.

وذكرت أن “النظام بدأ النظام باتباع أساليبه المعروفة للجميع وحاول استدراج المحتجين من خلال إطلاق النار عليهم، لكن المحتجين كانوا أوعى منه، فحراكنا سلمي وسيبقى سلمي”.

ولفتت إلى أن قطع التيار الكهربائي عن المحافظة هو أسلوب من أساليب النظام و”الحادثة أبدا لم تكن بريئة، وهي أسلوب من أساليب الضغط على السكان”.

ووسط كل ذلك، يُصر المتظاهرون على التعبير عن المطالب الشعبية بالتغيير السياسي، والمضي قدماً بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 وغيره من القرارات الدولية والأممية.