Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قصف ونزوح.. الأزمة الإنسانية تتفاقم في شمال سوريا

SY24 -خاص

10 مصابين بينهم أطفال ونساء إحداهن حامل في استهداف قصف مدفعي مصدره قوات النظام طال مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، يوم أمس الاثنين 25 أيلول في تصعيد جديد تشهده محافظة إدلب الفترة الأخيرة حسب ما رصدته منصة SY24.

وفي التفاصيل أكد “حميد قطيني” متطوع في الدفاع المدني السوري في حديث خاص إلينا: أن “القصف استهدف الأحياء السكنية وسوق شعبي بالقرب من مسجد في مدينة جسر الشغور، ما أدى إلى إصابات عديدة من بينها طفلين  وامرأتين حيث تم إسعاف المصابين من قبل فرق الدفاع إلى أقرب مشفى لتلقي العلاج”.

وقال “قطيني”:  إن “حالة الخوف وعدم الاستقرار الذي يعيشها المدنيين زادت من معاناتهم اليومية، وقد تكرر القصف في مناطق كثير من ريفي إدلب وحلب، مخلفاً عشرات الضحايا والمصابين معظمهم من الأطفال”.

وأضاف أن حالة القصف المستمرة تمنع الأهالي من حياتهم الطبيعة، ولا تؤسس لحالة استقرار أمني في المنطقة، بسبب النزوح الدائم، وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هناك خسائر مادية يتكبدها الأهالي بشكل دائم بسبب النزوح والبحث عن مأوى وعمل جديد.

وشهد اليومين الماضيين تصعيداً خطيراً لقوات النظام، استهدف خلالها مخيماً لمهجّرين يقع على أطراف مدينة سرمين شرق إدلب، مساء يوم السبت 23 أيلول، أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة اثنين آخرين، وأكد الدفاع المدني أن هذا الهجوم هو الثاني نوعه الذي يستهدف مخيماً على أطراف سرمين، والرابع من نوعه الذي يستهدف مخيماً في شمال غربي سوريا خلال شهر أيلول الحالي.

 وعاودت قوات النظام قصفها لمحيط المخيم، ما أدى لنزوح السكان منه ويعيش في المخيم نحو 25 عائلة مهجرون قسراً من ريف إدلب الشرقي وريف حماة الشرقي، كما شهد مخيم قريب نزوحاً جزئياً للسكان خوفاً من تجدد القصف.

وفي آخر إحصائية حصلت عليها منصة SY24، فقد استجابت فرق الدفاع منذ بداية العام الحالي 2023 حتى 12 ايلول، لـ 711 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، راح ضحية هذه الهجمات 61 شخصاً بينهم 11 طفلاً و5 نساء، وأصيب على إثرها 261 شخصاً بينهم 94 طفلاً و37 امرأة.

يذكر أن هذا التصعيد والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا، يهدد استقرار المدنيين وينذر بكارثة إنسانية حقيقية، وكانت مؤسسة الخوذ البيضاء قد أدانت هذه الهجمات المستمرة على المنطقة، وسط صمت المجتمع الدولي وعجز واضح عن إيقاف الانتهاكات بحق السوريين، وعدم محاسبة النظام وروسيا على جرائمهم، وتوفير مساحة عيش آمنة لأكثر من أربعة مليون سوري يقطنون في المناطق الشمالية الخارجة عن سيطرة النظام، إذ تعد هذه الهجمات انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وموت يلاحق المهجرين في ملاذهم الأخير، بظل غياب العدالة الرادعة لهذه الهجمات