Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صعوبات الحياة تتصاعد مع تقلبات سعر الصرف في سوريا

SY24 -خاص

تواصل الليرة السورية انحدارها من سيء إلى أسوأ، مرخية بخسارتها على الأهالي في الداخل السوري بعد أن تجاوزت قيمتها اليوم الجمعة 13450 مبيع مقابل الدولار الواحد، ما أثر بشكل مباشر على الواقع المعيشي والاقتصادي للمواطنين، تزامناً مع تدني القدرة الشرائية لغالبية السكان وارتفاع مستمر في أسعار جميع المواد والسلع الغذائية والمحروقات وغيرها.

وأشار محللون أن الوضع المتخبط في قيمة الليرة، أجبر كثيراً من التجار وأصحاب المحلات في أسواق العاصمة وريفها على عدم تسعير بضائعهم، ومنهم من أغلق بسبب الخسائر المتراكمة في حال استمرت الليرة بالهبوط خشية الخسائر المالية الكبيرة التي تلحق بهم.

يتشابه الوضع في الشمال السوري، الذي استعاض عنها بالليرة التركية منذ سنوات، حيث تواصل الليرة التركية انخفاضها مقابل سعر الصرف، ووصلت اليوم إلى 27.4 للدولار الواحد، متسبباً بموجة تضخم كبيرة، دون القدرة على مواجهتهم بأي خطط اقتصادية من قبل حكومة الأمر الواقع لتخفيف الأزمة على الأهالي، من ناحية ضبط الأسعار أو تحديد الحد الادنى للأجور وخاصة عمال المياومة أو خلق فرص عمل وإنتاج للمواطنين.

فيما حظي الذهب بانخفاض طفيف منذ يومين، ووصل سعر غرام الذهب عيار 21 في أسواق الشمال السوري 54.25 دولار، وسط إقبال ضعيف على البيع والشراء،  حسب ما تابعته منصة SY24.

وفي ذات السياق، فقد أثر هذا الانخفاض المستمر منذ عدة أشهر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء في السوق، وساهم برفع الأسعار للمواد والسلع الأساسية، فضلاً عن الخسائر التي تسببها تقلبات العملة بشكل عام في الفترة الأخيرة.

على خلفية ذلك نقل مراسلنا في إدلب، أن الوضع المعيشي والاقتصادي المتدهور تسبب في خسائر مادية كبيرة من جميع النواحي على معظم السكان، إضافة إلى تأثير الغلاء وارتفاع الأسعار على لقمة العيش ولاسيما الطبقة الفقيرة وذوي الدخل المحدود، حتى بات تأمين رغيف الخبز وكثير من المواد الغذائية والسلع الأساسية هماً يؤرّق كثيراً من الأهالي.

بالعودة إلى أسعار المواد الغذائية في السوق، فقد أكد مراسلنا ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار  ووفق التقديرات والإحصائيات الأخيرة، فإن تكلفة معيشة أسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد بالغين تحتاج قرابة 400 دولار في الشهر الواحد بالحد الأدنى، هذا دون تكاليف الرفاهيات والكماليات، والمصاريف المدرسية أو الجامعية، وتكاليف زيارة الأطباء العامة وأطباء الأسنان وغيرها.

على خلفية ذلك تتعالى الأصوات في جميع المناطق منددة بالواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي ظل الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن تكلفة المعيشة للأسرة الواحدة في سوريا أصبحت من أعلى التكاليف في العالم، وسط تخفيض في المساعدات الإنسانية والإغاثية مؤخراً مايندز بكارثة قريبة تهدد الأهالي ولاسيما النازحين.