Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سرقة علنية بمحطات الوقود في القلمون.. من يقف وراءها؟

SY24 -خاص

الفساد وعمليات النهب والسرقة تتفشى في مناطق سيطرة النظام، حيث شهدت إحدى محطات الوقود الحكومية في مدينة “يبرود” في القلمون الغربي بريف دمشق، سلسلة عمليات سرقة منظمة من قبل المسؤول عنها، دون حسيب أو رقيب، حسب ما أكده مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة قال المراسل: إن “المسؤول عن محطة يبرود الحكومية، قام بسرقة واختلاس كميات كبيرة من مادتي المازوت والبنزين المخصصة لتوزيعها على الأهالي، والتي يتم تزويد المحطة بها بشكل دائم”.

وأشار إلى أن المدعو “شادي” المسؤول عن المحطة يقوم عند وصول صهاريج المحروقات إلى المحطة، بابتزاز السائقين وطلب مبالغ مالية منهم، مقابل عدم كتابة تقارير أمنية في حقهم، كما يقوم بسرقة جزء من المخصصات التي توزع على الأهالي سواء من المازوت أو البنزين، بحجة أن الكمية التي وصلته ناقصة وعلى غير العادة.

وليس هذا فحسب، بل أكد الأهالي لمراسلنا أنه فضلاً عن كتابة تقارير بحقهم، فإنه ينقص الكمية المخصصة للتوزيع، ويسرقها بشكل علني، دون أن يكترث لأي شكوى تقدم ضده، بقوله أنه “مدعوم” في إشارة إلى وقوف جهات أمنية كبيرة تابعة للنظام تقوم على حمايته وتغطية سرقاته.

وذكر أحد أبناء المدينة لمراسلنا، أن المدعو “شادي” كان في السابق مجرد عامل محطة عادي في أحد المحافظات، لايتمتع بأي صلاحيات أخرى، وتم تعيينه بشكل مفاجئ كمدير في محطة “يبرود” الحكومية، ما يؤكد أنه “مدعوم” حسب روايته.

هذه التصرفات وغيرها دفعت عدداً من أبناء المدينة إلى تقديم كثير من الشكاوى بحقه، إلى الشرطة والمجلس المحلي وحتى وصل بعضها إلى وزارة النفط، دون أن تلقَ أي تجاوب حتى الآن، ما يدل على وجود شخصيات مسؤولة تقف وراءه وتدعمه في عمليات السرقة.

وللتغطية على تصرفاته أمام الأهالي، حضرت لجنة تفتيش شكلية إلى المحطة منذ فترة، بهدف الكشف عن الكمية الموجودة داخلها، وعند التأكد من وجود نقص وتلاعب من قبل المدير بكميات المحروقات الموجودة، تم إغلاق الملف مباشرة دون محاسبته أو حتى التحقيق معه حول الأمر.

في سياق متصل، كانت منصة SY24 في تقارير سابقة لها، قد رصدت عمليات سطو وسرقة مماثلة في عدد من المناطق بدعم وتغطية من أجهزة النظام المخابراتية والمسؤولين في الحكومة، حيث تكون قيمة المسروقات بالملايين، دون أن تلقى جميع الشكاوى الدلائل أي رد حقيقي من الجهات المسؤولة عن أمن المنطقة، وجميعها ثبت تورط أشخاص مدعومين من قبل النظام في ارتكابها.