Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الفساد يطال رغيف الخبز في ريف دمشق.. أين المسؤولين؟

SY24 -خاص

تزداد الشكاوى على الأفران في جنوب دمشق، ومناطق الريف الغربي، بسبب الفساد والسرقة التي تحدث وبشكل علني، وسط فوضى أمنية وعجز عن ضبط الوضع من قبل المسؤولين، حسب ما أفاد به مراسلنا.

وفي التفاصيل التي أكدها المراسل،  قال: إن “هناك أفران في منطقة عرطوز بريف دمشق، يقوم أصحابها بسرقة  المخصصات وبيعها في السوق عبر شركائهم وبشكل علني دون خوف من محاسبة أو رقابة”.

وأضاف أن أحد الأفران يملك محلاً للاتصالات في المنطقة، يقوم ببيع الخبز فيه بسعر الربطة  4 _5 آلاف ليرة، في حين أن سعرها بالفرن لايتجاوز 250 ليرة سورية.

وأشار المراسل، أن كميات كبيرة من الخبز توضع في أكياس سوداء اللون للتمويه، وأكثر من شخص ذهب لشراء الخبز من المحل بنفس السعر.

وأكد عدد من أهالي “عرطوز” أن هناك مسؤولين بالتموين وبالمجلس المحلي، يأخذون نسبة من تلك الأفران على البيع الحر، مقابل سكوتهم على سرقتهم وتغاضيهم عن الفساد الموجود داخل الأفران.

ليس هذا فحسب، بل إن نوعية الخبز في الأفران سيئة للغاية، ما يدل على سرقة المواد الأولية من المخصصات ما أثر على جودته، وأصبح مختلف الطعم واللون، مع زعمهم أن هناك عطل بالآلات تؤثر على جودة الخبز.

يذكر أن قضايا فساد كبرى تجري دون رقيب أو محاسبة أمام أعين الجميع، ودون أن تتخذ الحكومة إجراءات بحقها، بل قد يتم السكوت عنها من قبل بعض المسؤولين في الحكومة لإتمام عملية السرقة، في إشارة واضحة إلى فشل الحكومة في قراراتها وعدم قدرتها على وضع حد للفساد الذي يجري في معظم المؤسسات والعاملين في الحكومة حسب قوله.

إضافة إلى أن جميع القطاعات الخدمية والاقتصادية تشهد حالة تدهور متواصل في ظل انعدام الخدمات العامة وسط تجاهل المعنيين بها، واستغلال الوضع لتحقيق صفقات مشبوهة وجمع الأموال على حساب الشعب الذي يواجه أسوء الظروف المعيشية، حيث قدر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر بأكثر من 90% من إجمالي عدد سكان البلاد.