Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام ينتقم من الأبرياء.. هجمات مروعة تستهدف المدنيين في شمال سوريا

SY24 -خاص

 ليلة دامية شهدتها مدينة دارة عزة غربي حلب، منتصف الليلة الماضية، إثر قصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات النظام وروسيا، أسفر عن مقتل 3 مدنيين، وإصابة 30 شخصاً آخرين، بينهم أطفال ونساء، حسب ما أكده مراسلنا.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها المنصة حسب المكتب الإعلامي في دارة عزة، فإن القصف بدأ حوالي الساعة 11 ليلة أمس، واستمر قرابة ثلاث ساعات بشكل متواصل، تسبب في مقتل ثلاثة رجال، وإصابة 30 آخرين بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، بجروح متفاوتة وخطيرة، فضلاً عن وقوع أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين حيث استهدف المدينة الأحياء السكنية، والسوق الشعبي، ومسجداً ومحطة وقود.

وذكر الدفاع المدني السوري أن من بين المصابين المتطوع بالدفاع المدني السوري “محمود الحسن” الذي أصيب وهو في منزله، حيث تم استهدف الأحياء السكنية بشكل مباشر في المدينة.

وشهد صباح اليوم الجمعة تصعيداً عسكرياً على مناطق جسر الشغور غربي محافظة إدلب من قبل قوات النظام مستهدفاً الأحياء السكنية في المدينة، حيث أسفر القصف عن إصابة 3 أطفال من عائلة واحدة، بينهم حالة خطرة، ، في حصيلة أولية، جراء الغارات الجوية الروسية التي استهدفت قرية جفتلك حج حمود في ريف جسر الشغور،حيث تم نقل المصابين إلى المشفى من قبل فرق الدفاع المدني، التي تفقدت مكان القصف وتأكدت من عدم وجود إصابات أخرى.

وجدد النظام قصف على مناطق أخرى غربي إدلب، حيث استهدف مزرعة لتربية الدواجن، و أسفر عن إصابة طفلة 13 عاماً وفتاة 25 عاماً، بجروح ورضوض جراء غارة جوية روسية استهدفت  في قرية الشخيب بالقرب من بلدة الزعينية غربي المدينة.

وشهد الأسبوع الجاري تصعيداً ملحوظا للهجمات العسكرية من قبل النظام، على المدنيين في مناطق عدة من ريفي حلب وإدلب استهدف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمساجد والأسواق الشعبية، أدت إلى مقتل العديد من الأهالي بينهم أطفال ونساء.

وتعد هذه الهجمات الإرهابية، انتهاك واضح للقانون الدولي ، الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بسبب غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم، الذي سمح للنظام  بالاستمرار بقصف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع.

وفي حديث خاص مع الصحفي والمحلل السياسي “مصطفى نعيمي” قال: إن “التصعيد العسكري الذي يقوده النظام السوري بدعم من روسيا وإيران والميليشيات الرديفة له، يأتي في سياق الرد المباشر على استهداف الكلية الحربية في محافظة حمص حيث وجهت أصابع الاتهام إلى جهات إرهابية دون تحديد الجهة، ومن ثم انتقل للاستهداف المباشر محافظة إدلب وريف حلب، والتي تعد  الحلقة الأضعف،واستخدم القوة المفرطة ضدها واستثمرها في إقناع حاضنته الاجتماعية بأنه قد قام بالثأر لقتلاهم.

بالوقت الذي يؤكد مسرح العمليات أن المسيرات هي إيرانية المصدر والمستخدم وكانت تحلق أثناء عملية تخريج طلاب الكلية الحربية بحمص.

وأضاف “النعيمي” أن استمرار عمليات النظام بهكذا زخم ستؤدي إلى مزيد عمليات للنزوح الجماعي في المناطق القريبة من خطوط التماس بين مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي إدلب وحلب وبالتالي استثمر النظام في عملياته التي تندرج ضمن إطار “الصدمة والترويع” للضغط على المعارضة عموما لتوظيف نتاجها إيجاباً في مشروع النظام الذي يتلخص في استعادة البندقية بيد الدولة السورية والتي تلاقي معارضة محلية وإقليمية ودولية نظرا للتداعيات المحتملة فيما لو بقي النظام مستمراً بتلك العمليات البرية ضد المدنيين العزل في محافظتي إدلب وحلب.