Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إدلب.. المشافي والمراكز الحيوية تحت مرمى نيران النظام 

SY24 -خاص

المشافي والمراكز الطبية والمرافق الحيوية في مدينتي إدلب وريفها، وريف حلب الغربي، باتت أهدافاً حية ومباشرة لقوات النظام وحليفها الروسي، وخرج عدد منها من الخدمة جراء القصف الصاروخي والمدفعي التي طالها خلال الأيام القليلة الماضية

وقال مراسلنا إن “النظام استهدف المنطقة بأسلحة تحوي مواد حارقة، ومحرمة دولياً مايندز بكارثة إنسانية، وموجات نزوح ضخمة للسكان في العديد من مناطق إدلب وحلب” .

وشهد يوم أمس الأحد 8 تشرين الأول، استهداف المشفى الوطني في مدينة إدلب، بقصف صاروخي ألحق أضراراً كبيرة داخل المبنى وأخرجه عن الخدمة، وأسفر عن عدد من القتلى في مكان الاستهداف، فيما تم نقل المرضى إلى المشافي الأخرى.

وأكد المراسل، أن النظام استهدف المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق والمشافي في المنطقة، ومراكز للدفاع المدني السوري، ومراكز طبية ومخيمات المهجرين، متسببا بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء.

وحسب آخر إحصائية ذكرها الدفاع المدني لعدد الضحايا يوم أمس الأحد، قتل 6 مدنيين بينهم طفلين وامرأة، ووفاة امرأة بسكتة قلبية في مدينة إدلب وقت القصف، وإصابة 33 مدنياً بينهم 13 طفلاً أحدهم رضيع و 6 نساء.

وتعرضت مدينة سرمين لقصف مكثف براجمات الصواريخ والمدفعية منذ الأسبوع الماضي، و صباح يوم أمس السبت، تعرض المركز الصحي التابع لمنظمة “سامز” لاستهداف بقذيفة مدفعية أصابت السور الخارجي بشكل مباشر ، وأحدثت أضرار في الأبواب والنوافذ وبعض الأثاث في المركز، حسب ما أكده المدير الإداري للمركز الصحي “محمد فاضل” لمنصتنا، مشيراً إلى عدم وجود إصابات بسبب تعليق عمل المركز منذ أيام نتيجة القصف المكثف على المدينة.

كما تم تعليق العمل في 3 مرافق طبية تدعمها منظمة سامز بشكل كامل، منذ الخامس من تشرين الحالي ، وتم التركيز على تقديم الخدمات الإسعافية في المراكز الأخرى للحفاظ على سلامة المرضى والفرق الطبية، مع انتظار استئناف جميع الخدمات الطبية في هذه المرافق فور توقف التصاعد الحالي وتوقف استهداف المدنيين.

كذلك خرج مركز (صحة النساء والأسرة) التابع للدفاع المدني السوري في مدينة سرمين شرقي إدلب عن الخدمة، نتيجة استهدافه بقصف صاروخي من قبل قوات النظام بشكل متتالي، ما أسفر عن أضرار مادية في بناء المركز دون تسجيل إصابات في صفوف المتطوعين/ت. فيما طال القصف مدرسة “حسين حج عبود” في المدينة ذاتها بعد استهدافها من بالصواريخ يوم الخميس الماضي.

يذكر أن سياسة النظام باستهداف المراكز الحيوية والصحية والمشافي والمدارس التي من المفترض حمايتها  تحييدها عن القصف بموجب اتفاقيات ومواثيق دولية، هي سياسة قديمة متجددة يتبعها النظام في حربه على السوريين منذ أكثر من عشرة أعوام، ويعتبرها أبرز الأهداف التي يتم قصفها وقتل أكبر عدد من المدنيين والكوادر الطبية والتعليمية دون أي اعتبار للمواثيق الإنسانية، التي يجب أن تحميها القوانين والأعراف الدولية.