Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

نقص المحروقات شرق سوريا.. هل سيجد الأهالي ما يحميهم من البرد؟

SY24 -خاص

حذر أهالي ريف ديرالزور من تأخر توزيع المحروقات المخصصة للتدفئة، الأمر الذي يهدد بأزمة كبيرة للسكان في المنطقة وخاصةً مع تدني درجات الحرارة، وعدم قيام لجنة المحروقات التابعة لمجلس ديرالزور المدني بتحديد موعد لتوزيع المازوت على السكان، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تلك المادة مؤخراً بشكل كبير وعدم توافرها بشكل دائم في السوق.

لجنة المحروقات قالت إن عمليات التوزيع ستنطلق خلال الأيام القادمة وذلك بعد تنفيذ ما وصفتها بـ “الآلية الجديدة لتوزيع المازوت المخصص للتدفئة على العائلات التي لم تستفيد إلى الآن من المحروقات وبسعر مدعوم يقدر بـ 325 ليرة سورية للتر الواحد مع تخصيص 300 لتر لكل عائلة خلال فترة الشتاء”.

أهالي ريف ديرالزور الشرقي أبدوا تخوفهم من أن يقضوا الشتاء القادم دون أي تدفئة بسبب “تقاعس لجنة المحروقات عن توفير مخصصاتهم من المازوت”، في ظل غلاء سعره في السوق السوداء وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف شرائه، ما اضطر عدد كبير من العائلات لجمع الحطب أو تخزين بعض المواد القابلة للاشتعال بغرض استعمالها في التدفئة.

يقول “سليمان”، من أهالي بلدة الصبحة في ريف ديرالزور الشرقي، أنه “اضطر مع عائلته لقضاء الشتاء الماضي دون استعمال المازوت وذلك لعدم قيام لجنة المحروقات بتوزيعه عليهم، ما دفعه لاستعمال الحطب والألبسة المستعملة في التدفئة وهو ما سبب له ولعائلته عدداً من الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي”، على حد قوله.

وفي حديثه مع منصة SY24 قال: “راجعنا مكتب المحروقات عدة مرات وقالوا إن سبب التأخير في توزيع المادة يعود للمديرية العامة في الحسكة التي لم توفر إلى الآن أي محروقات لدير الزور، الأمر الذي انعكس سلباً على الأهالي الذين بادروا بالاستدانة من أقربائهم بغرض شراء المازوت من السوق السوداء بسعر تجاوز الـ 5000 ليرة مقابل اللتر الواحد وهو مبلغ ضخم مقارنةً بدخلهم اليومي”.

وأضاف أن “مشكلة المحروقات تتجدد سنوياً وإلى الآن لم تجد الإدارة الذاتية أي حلول لها بالرغم من تواجد عشرات حقول النفط والغاز في المنطقة ويتم تصدير كميات كبيرة من تلك المواد الى مناطق سيطرة النظام وبيعها بأسعار رخيصة، ناهيك عن الفساد المستشري لدى مسؤولي تلك المؤسسات وغيرها من الأسباب التي أثرت بشكل مباشر على عمليات التوزيع”.

ويذكر أن السكان في ريف ديرالزور الخاضع لسيطرة “قسد”، يعانون من نقص حاد في المحروقات بالرغم من تواجد عشرات الحقول والآبار النفط في المنطقة.