Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يستهدف المدنيين في إدلب

SY24 -خاص

جددت طائرات قوات النظام وحليفها الروسي استهدافها محيط مدينة إدلب بالصواريخ الفراغية فجر اليوم الإثنين 17 تشرين الأول الجاري، وشنت أكثر من عشر غارات جوية في أجواء المنطقة، أسفرت إحدى الغارات عن إصابة 3 مدنيين (امرأتان وطفلة) في مخيم على أطراف بلدة الشيخ يوسف في ريف إدلب الغربي.

وقال “عبد الكافي كيال” متطوع في الدفاع المدني السوري لمراسلتنا: إن “الطيران الروسي نفذ غارت جوية استهدفت الأطراف الغربية من مدينة إدلب أسفرت عن إصابات بشرية وأضرار مادية” .

وذكر في حديثه إلينا أن الطيران الروسي وطائرات قوات النظام لم تتوقف عن استهداف المدنيين بشكل مباشر منذ بداية حملة التصعيد وحتى اليوم، وهناك استهدافات طالت منازل المدنيين والأراضي الزراعية والحقول.

وأضاف أن استهداف الطائرات الحربية الروسية صباح اليوم لمخيم على أطراف بلدة الشيخ يوسف في ريف إدلب الغربي ما هو إلا امتداد لسياسة الإجرام وملاحقة المدنيين الفارين من الحرب أساساً إلى ملاذهم الأخير.

حيث أصيبت في المخيم امرأتان وطفلة بهذا القصف الذي جاء بعد أيام قليلة من حملة  قصف عنيف جداً على مدينة إدلب وعدد كبير من القرى والبلدات المأهولة بالسكان ومعظم الأهداف التي تم استهدافها من قوات النظام أو الطيران الحربي الروسي هي مناطق مدنية.

يذكر أن روسيا وقوات النظام أساساً لم تخفف التصعيد أو توقف القتل بل استمرت في قصف المدنيين وفق سياسة الأرض المحروقة، ما يثبت أنها مجرد أنظمة دموية قائمة على القتل لأجل القتل فقط وترهيب المدنيين وإجبارهم على ترك منازلهم في رحلات تهجير جديدة لا تحمل إلا المعاناة والمأساة في طياتها.

وفي حديث سابق مع الصحفي والمحلل السياسي “مصطفى النعيمي” قال إن “استمرار عمليات النظام بهذا الزخم ستؤدي إلى مزيد من عمليات النزوح الجماعي في المناطق القريبة من خطوط التماس بين مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي إدلب وحلب وبالتالي استثمر النظام في عملياته التي تندرج ضمن إطار “الصدمة والترويع” للضغط على المعارضة عموما لتوظيف نتاجها إيجاباً في مشروع النظام الذي يتلخص في استعادة البندقية بيد الدولة السورية والتي تلاقي معارضة محلية وإقليمية ودولية نظرا للتداعيات المحتملة فيما لو بقي النظام مستمراً بتلك العمليات البرية ضد المدنيين العزل في محافظتي إدلب وحلب.