Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في موسم قطاف الزيتون.. ما الذي يثير مخاوف المزارعين شمال سوريا؟ 

SY24 -خاص

تزامناً مع اقتراب موسم قطاف الزيتون في مناطق شمال غربي سوريا، يتخوف المزارعون وأصحاب الحقول والعمال من مخاطر الذخائر غير المنفجرة والأجسام الغريبة، التي تشكل قنابل موقوتة  قد تنفجر في أي لحظة أثناء عملهم في القطاف، ولاسيما أن حملة التصعيد الأخيرة في مطلع شهر تشرين الأول الجاري، التي شنها النظام وحليفه الروسي، زادت من تلك الذخائر غير المنفجرة في المناطق السكنية والأراضي الزراعية.

وقبل أيام وصلت إلى فرق الدفاع المدني السوري عدة بلاغات من قبل المزارعين عن وجود تقدم قنابل ومقذوفات غير منفجرة، منها ضمن أراضيهم الزراعية، ومنها بالقرب من المنازل السكنية  في مناطق عدة من ريف إدلب، والأماكن التي تعرضت للقصف الفترة الأخيرة.

بدورها قامت فرق الدفاع المدني بالتخلص من خطرها وتأمين المكان بإجراء عملية مسح للأرض، وهنا

وهنا تبرز أهمية حملات التوعية كمهمةٍ أساسية للحفاظ على الأرواح من خلال زيادة الوعي بمخاطر الألغام ومخلفات الحرب، وتزويد السكان بالمعرفة والمهارات اللازمة لتجنبها، كما تشمل تثقيف السكان حول كيفية التعرف على الذخائر المتنوعة.

وفي حديث خاص لمنصة SY24 مع “محمد المحمد” مسؤول فرق إزالة مخلفات الحرب UXO في مؤسسة الخوذ البيضاء لمنصة SY24،  قال إن التعامل الواعي مهم جداً لحماية الأوراح بحال العثور أو مشاهدة مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، وعدم الاقتراب منها أو لمسها وإبلاغ فرقنا فوراً، وتسعى فرقنا لتعزيز الوعي بين السكان إضافة لعمليات المسح والإزالة.

وأشار أن الفرق تعتمد على الجلسات المباشرة لأنها أكثر فعالية في ترسيخ المعلومة لدى المتلقي من خلال التحاور معه والنقاش حول طبيعة التلوث بالمنطقة، وما الذي يجب على المجتمع فعله لمساعدة فرق إزالة الذخائر غير المنفجرة في حمايتهم من انفجار أحد هذه الذخائر، ولاقت جلسات التوعية إقبال كبيرة لدى الأهالي كونهم بحاجة لتلك الجلسات للحفاظ على حياتهم وحياة أبنائهم.

وأكد  “المحمد” أن حملات التوعية تتضمن التدريب على كيفية التصرف الصحيح في الأماكن المشبوهة، لرفع مستوى الوعي بالمخاطر المرتبطة الألغام والذخائر غير المنفجرة، والتي  تقلل عدد الإصابات والحوادث الناتجة عن انفجار إحدى الذخائر غير المنفجرة، وتهدف إلى زيادة الوعي في حالات الطوارئ، وتغيير السلوك على المدى البعيد، إضافة إلى إعطاء المجتمعات المحلية دور مهم في تعلم حماية أنفسهم والإبلاغ على وجود مخلفات الحرب.

من الجدير بالذكر أنه يعيش مئات آلاف الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا في بيئة موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة، نتيجة سنوات طويلة من القصف بمختلف أنواع الأسلحة من بينها المحرمة دولياً، ولا ينته خطر السلاح لحظة إطلاقه بل يمتد إلى عشرات السنين على هيئة مقذوفات وأجسام غير منفجرة، تهدد أرواح المواطنين بأي لحظة عند لمسها أو العثور عليها، إن لم تتدخل فرق الإنقاذ للتعامل معها بالشكل الصحيح.