Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

العمليات الممنوعة تجتاح الحدود الأردنية السورية

SY24 -خاص

شكل التصعيد الأخير في عمليات تهريب المخدرات والسلاح على حدود الأردن الشمالية، من قبل تجار وسماسرة يعملون لصالح جهات معينة برعاية النظام السوري تهديداً واضحاً لأمن المنطقة، وواجهت الأردن  تحديات خطيرة في ضبط تهريب هذه المواد بشكل غير شرعي بمختلف الطرق والأساليب، تناولت منصة SY24 ملف التهريب في تقارير خاصة ومفصلة الفترة الأخيرة.

وتبين أن الوسائل المستخدمة في تهريب وتجارة هذا النوع من المواد المخدرة والأسلحة أصبحت أكثر تطورًا وتعقيدًا من السابق، وتعد طرق التهريب الحدودي البسيط، الذي يعتمد على دخول الأشخاص، بل استخدمت في المحاولات الأخيرة  قواذف هواء، ومدافع هاون، و طائرات درون لتهريب أنواع محددة من الحبوب المخدرة بينها “الكبتاغون والكريستال”.

منصة SY24 تواصلت مع مراقب عسكري مهتم بوضع الحدود، أكد أن مدافع الهواء تستخدم من البلدات الملاصقة للبلدات الأردنية وأنها تتميز بعدم وجود صوت لها، ويصل مداها الى 1 كم بوزن لا يتعدى 500غ، ويعتمد إطلاقها على أجهزة ضخ الهواء من اسطوانات ذات ضغط عالي ومرتفع بحيث تكون الرماية  مباشرة ومشاهدة بالعين المجردة  بزاوية 30°.

وأضاف أنه بالنسبة لمدافع الهاون، فإنها تستخدم في المناطق ذات التضاريس الصعبة ( الوديان – التلال ) و المناطق المفتوحة التي تصل مسافة إلى 4 كم بوزن 1 كغ ويجري استبدال المقذوف المتفجر الحديدي بمقذوف آخر بلاستيكي مقوى يتم وضع المواد بداخله على وزن المقذوف الأصلي، ويتم زيادة ما يسمى الحشوة الدافعة وأن مبدأ الرماية هو ذاته لا يتغير من وضع احداثيات وتحديد النقاط التي سيتم إطلاق القذائف باتجاهها.

ومن خلال حديثه إلينا، أشار إلى أن هذه المعدات الشبه متطورة هي صناعة غير سورية ومحصورة لدى قوة عسكرية واحدة وهي تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني والفرقة الرابعة، ولا يتم استخدامها إلا من قبل التجار الذين يتبعون لهذه الجهات وتحت إشرافهم لضمان نجاح العملية.

وأكد أن هذه الطرق خضعت لعدة اختبارات لها قبل إدخالها إلى العمليات إذ لجأت تلك الميليشيات لاستخدامها  بسبب استنفار القوات العسكرية الأردنية يوميًا ومراقبة الأجواء بأجهزة متطورة تكشف طائرات الدرون التي تحاول تجاوز الحدود.

على الجانب الآخر كشف المصدر أن المسؤولين عن عمليات التهريب نحو الأراضي الأردنية لجؤوا إلى تلك الطرق حرصاً على سلامة مجموعاتهم داخل الأردن من الاعتقال، لأن لا فائدة من هذه التجارة مالم يتواجد أشخاص يستلمون هذه المواد ويوزعونها ويجهزونها للمرحلة التالية.

 وعن الطريقة الممكنة لإيقاف تلك العمليات من الجانب الأردني أكد المصدر أن هناك تحديات كبيرة ومستمرة ستواجه الأردن ربما تمتد لعدة أشهر لفهم وتحديد النقاط  وعليه فإنها يجب أن تزيد من عمليات الرقابة بالعمق السوري لعدة كيلومترات، وربما تضطر إلى إبقاء طيران الاستطلاع في الأماكن ذات التضاريس الصعبة، بسبب تفوق تلك المليشيات وخاصة الفرقة الرابعة التي تسبق الأردن دوماً في خطوة واحدة، رغم إمكانياته الهائلة والدعم والتقنيات العسكرية الموجودة لديه.

وكشفت منصة SY24 في تقارير سابقة أن النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران سوريا هي المسؤولة عن عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي، ويشرف ضباط من النظام السوري والفرقة الرابعة وعناصر من ميليشيا “حزب الله” على عدد من مصانع الكبتاجون عقب سيطرة النظام على محافظة درعا بموجب اتفاق التسوية منتصف عام 2018.