Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سيدات من ديرالزور يستخدمن مواقع التواصل لتعلم مهن جديدة

SY24 -خاص

“لم أكن أملك أي مهنة أو حرفة تمكني من دخول سوق العمل سابقاً، ولكن بعد أن قررت تعلم كيفية صنع الحلويات الغربية أصبح لدي مصدر رزق بسيط يساعدني وعائلتي على تحمل تكاليف الحياة الباهظة”.

بهذه الكلمات وصفت الشابة “حنان” كيف استطاعت استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لتعلم مهنة جديدة دون الحاجة للتسجيل في دورات خاصة أو دفع أي مصاريف إضافية مقابل معلمين مختصين، وكل ذلك بهدف مساعدة عائلتها المؤلفة من 5 أشخاص على تأمين الأموال اللازمة لهم مع أملها في تحويل مهنتها الجديدة إلى مشروع كبير يدر عليها أرباحاً جيدة.

وفي حديثها مع مراسل SY24 في ديرالزور، قالت: “أنا ربة منزل ولم أكمل تعليمي سوى للصف التاسع قبل أن أتزوج، ولدي وقت فراغ كبير كون زوجي يخرج للعمل في البقالية الصغيرة التي تملكها عائلته وتتقاسم معه أرباحها القليلة، الأمر الذي دفعني الى التفكير بطريقة لتحصيل الأموال دون أن اضطر للخروج من المنزل، وهكذا تولدت لدي فكرة تعلم مهنة صناعة الحلويات الغربية من اليوتيوب والعمل بها ومن ثم التفكير في افتتاح محل صغير لبيعها”.

وأضافت “بدأت بهذه الفكرة وخسرت الكثير من الجهد والوقت والمال بهدف تحقيق أفضل النتائج و أصبحت اليوم قادرة على إنتاج كميات جيدة من الحلويات الغربية غير المعروفة في المنطقة مثل الوافل والكريب واللوتس، وباشرت ببيع بعض تلك المنتجات للجيران والأصدقاء والأقارب على أمل أن أستطيع مستقبلاً تحقيق شهرة واسعة في المنطقة”.

وذكرت أن “هناك مشاكل عديدة واجهتني سواءً بالنسبة للانترنت الضعيف حيث اضطر أحياناً للانتظار أكثر من ثلاث ساعات لتحميل مقطع فيديو واحد لا تتجاوز مدته نصف ساعة، في الوقت الذي لا تتوافر فيه المواد الأساسية لصنع الحلويات الغربية بشكل مستمر مع غلاء ثمنها وخاصةً تلك القادمة من خارج البلاد، وأيضاً عدم توافر غاز الطبخ بشكل دائم وغير ذلك من الصعوبات والعراقيل التي تواجهنا في المنطقة”.

وبسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان مناطق ريف ديرالزور الذي تسيطر عليه “قسد”، فإن عدداً لا بأس به من السيدات اتجهن لسوق العمل في عدة مجالات سواءً بالنسبة للعمل في الاختصاصات الطبية أو المهنية او الوظيفية، وذلك بهدف مساعدة عائلاتهم على تحمل تكاليف المعيشة الباهظة وغلاء الأسعار الكبير الذي تشهده معظم السلع التجارية والغذائية.

فيما تسعى عدة سيدات إلى تطوير عملهن المنزلي وتحويله إلى مشاريع تجارية تنافس المشاريع الموجودة في المنطقة، وبالذات فيما يخص مجالات صنع الحلويات والطعام السريع والمنتجات اليدوية وغير ذلك من المشاريع التي عادت للظهور والانتشار مجدداً في الأسواق المحلية في مدن وبلدات ريف ديرالزور.