Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مطلب جديد حاضر في حراك السويداء.. ما قصته؟

SY24 -خاص

يوما بعد يوم يحاول حراك السويداء السلمي نقل مطالب السوريين، وعلى رأسها إسقاط النظام السوري وأعوانه إضافة إلى ضرورة تحقيق التغيير السياسي في البلاد.

وبشكل مستمر تكون العديد من الملفات حاضرة في حراك السويداء لتسليط الضوء عليها، ومنها ملف المعتقلين والمختفين قسرا، إضافة إلى ملف الضحايا الذين سقطوا جراء انتهاكات النظام وروسيا وميليشياتها، وليس آخرها ملف القصف المستمر على إدلب وأريافها، بحسب ناشطي السويداء.

وكان اللافت للانتباه هو المطالب الأخرى التي ينادي بها المحتجون المتظاهرون خلال الحراك السلمي وخصوصاً في ساحة الكرامة، ومنها رفض ما تسمى “الموافقة الأمنية”، والتي باتت تفرضها قوات أمن النظام على المواطنين في مختلف معاملاتهم الرسمية أو حتى لمن يرغب في العودة إلى منزله من النازحين والمهجرين.

وخلال مظاهرة يوم الثلاثاء، رفع المحتجون وسط ساحة الكرامة في مدينة السويداء لافتة كُتب عليها “الموافقة الأمنية انتهاك للدستور والقانون.. إنها أداة إخضاع”.

ولفتت هذه اللافتة الأنظار، إذ عبّر ناشطون كثيرون عن رفضهم لما تسمى “الموافقة الأمنية” بالقول “بات الأمر مخجل ومقرف في آن واحد، فقد يأتي يوم وتُفرض الموافقة الأمنية على كل من يتنفس أو حتى على كل من يريد أن يتزوج أو حتى إذا أراد الشخص الاستقالة من وظيفته”، في تهكم واضح عليها.

وذكر البعض الآخر أن الموافقة الأمنية للزواج أو لتسجيل الزواج من أغرب حالات الموافقات بالعالم، وأضافوا أنها ربما تبدو كنكتة أو نهفة لكنها حقيقة عندنا في السويداء، فإذا لم يوافق فرع السياسية أو فرع الجوية أو أي فرع آخر فإنك تبقى عازباً طوال حياتك أو تائها هاربا خارج هذا القطر العجيب، وفق كلامهم.

وقال الناشط وابن مدينة السويداء مرهف الشاعر لمنصة SY24، إن “المطالب واللافتات المرفوعة تعبر بشكل حقيقي عن الحق الذي يجب أن يكون وكيفية بناء سوريا المدنية وبلد فيه سيادة القانون”.

وأضاف أنه “بشكل عام يتم التركيز على أغلب القضايا الشائكة لأجل الانتباه إليها وإعادة الحق للسوريين من خلال الاستمرار في المناداة بها خلال حراكنا السلمي”.

ومع دخول الحراك السلمي في السويداء شهره الثالث، تؤكد الأصوات التي تتعالى من وسط ساحات السويداء وأريافها بأن “نهوض البلد يكون برحيل الأسد”.

وأكد أكثر من ناشط من أبناء السويداء لمنصة SY24، أن القرار تم اتخاذه ولا رجعة فيه وهو أن الحراك لن يتوقف حتى تحقيق كل المطالب وفق القرارات الأممية ومنها القرار 2254، رغم كل التحديات وخطاب الكراهية ومحاولة النظام وأذرعه تشويه الحراك وضربه بشتى السبل والوسائل الأمنية والمحلية والإعلامية.

ومؤخراً، أكدت إحدى ناشطات السويداء لـ SY24، إنه “قريبا سنصل لمرحلة نعلن فيها التخلص من هذا النظام ورموزه وما كان يمثله في محافظة السويداء”.