Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أطفال المخيمات.. كيف يواجهون التحديات لمواصلة رحلتهم التعليمية؟

SY24 -خاص

يواصل الطلاب في مخيم الهول للنازحين جنوب الحسكة الذهاب إلى مدارسهم التي تديرها عدة منظمات دولية مختصة وبإشراف من إدارة المخيم، حيث يتواجد ثلاثة مدارس مع مركز تعليمي صغير يرتادها قرابة 12 ألف طالب وطالبة في مراحل دراسية مختلفة مع زيادة واضحة في عدد الأطفال الذين امتنع ذووهم على إرسالهم للمدارس لأسباب مختلفة، منها الظروف المعيشية وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف تعليم أبنائهم، ومنهم من يرفض إرسال الأطفال إلى تلك المدارس بسبب “المناهج التي تدرس فيها”.

الأطفال باشروا عامهم الدراسي في ظل نقص حاد في الدعم المقدم المدارس والمراكز التعليمية الموجودة في المخيم وخاصةً من ناحية توزيع القرطاسية والأدوات المدرسية عليهم، وتوفير الاحتياجات الرئيسية لهم مثل الكتب والدفاتر والأقلام والمقاعد الدراسية والمحروقات الخاصة بالصفوف وغيرها من المستلزمات الأساسية التي تساعد في إنجاح العملية التعليمية.

مراسل منصة SY24 في الهول، ذكر أن العملية التعليمية في المخيم تواجه تحديات كبيرة تتعلق بانعدام الدعم وعدم توفير أي مساعدات للطلاب النازحين سواءً من الناحية اللوجستية أو الدعم المادي الخاص بهم، بالرغم من إشراف العديد من المنظمات الدولية على هذه المدارس، ناهيك عن انتشار ظاهرة الفساد والمحسوبية لدى بعض العاملين في تلك المنظمات والمشرفين عليها.

المراسل أكد أن عدة منظمات توقفت عن تقديم الدعم للمراكز التعليمية وسحبت عدداً من موظفيها جراء تهديدات تلقوها من خلايا تابعة لتنظيم داعش بضرورة التوقف عن تعليم المناهج التي وصفوها بـ”العلمانية” والخروج من المخيم في أسرع وقت ممكن، ناهيك عن قيام هذه الخلايا باستهداف عدة عاملين في تلك المنظمات والمراكز التعليمية والمتعاونين معها ما تسبب بمقتل وإصابة عدد منهم.

في الوقت الذي أشار فيه المراسل إلى الارتفاع الكبير في نسبة الطلاب المتسربين من المدارس وخاصة أطفال نساء تنظيم داعش الأجانب، الذين ما يزلن يرفض إرسال اطفالهم الى المدارس والمراكز التي تديرها المنظمات الدولية، مع اتجاههم لتعليم الأطفال في حلقات مغلقة يديرونها في القطاعات الخاصة بهم ويتم تعليم الطلاب فيها القراءة والكتابة وبعض أساسيات الحساب.

ويذكر أن التعليم في مخيم الهول يواجه كغيره من المخيمات صعوبات عديدة وخاصة من ناحية الدعم المقدم لهذا القطاع المهم، والأثر الكبير للوضع المعيشي السيئ الذي يواجه سكان المنطقة في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار وانعدام فرص العمل وغيرها من الأسباب التي اثرت بشكل مباشر على العملية التعليمية في المنطقة.