Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات من انهيار المنظومة التعليمية في الشمال السوري

خاص – SY24

حذر مدرسون في شمال غربي سوريا، من “دمار” العملية التعليمية جراء استمرار حكومة دمشق وروسيا بقصف المنطقة، بما في ذلك استهداف المدارس.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن المعلمين يربطون تراجع المستوى التعليمي في إدلب بالقصف، إذ يؤدي الانقطاع عن الدوام إلى تشتيت الطلاب، إضافة إلى المصاعب التي يعيشونها جراء النزوح المتكرر، والانتقال من مدرسة إلى أخرى.

ونقلت الصحيفة عن إحدى المعلمات، أن فترات الانقطاع عن الدوام جراء حملة التصعيد العسكري تسببت بإعاقة توزيع المنهاج المدرسي، ما قد يؤدي إلى “دمار العملية التعليمية والتربوية”.

ونبه أحد مدرسي مادة التاريخ، إلى أن القصف أسفر عن “ظهور جيل أميّ لا يعرف القراء والكتابة”، واصفاً الانقطاع عن التعليم بـ”الجريمة التي تعادل الموت” بالنسبة للطلاب.

وبحسب الصحيفة، بات 45% من الأطفال في عمر الدراسة اليوم خارج منظومة التعليم في شمال غربي سوريا، بسبب الفقر والنزوح، إضافة إلى مخاطر القصف.

سياسة النظام الممنهجة باستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية والمرافق العامة ومنها التعليمية في شمال غرب سوريا ساهمت بشكل مباشر في تدمير البنية التعليمية، وخروج عدد كبير من المدارس عن الخدمة وتسرب مئات الطلاب وبقائهم بلا تعليم، في انتهاك واضح وصريح لحقوق الإنسان والأطفال والكوادر التعليمية، وحقهم في الحصول على بيئة تعليمية آمنة، ويعيق سير العملية التعليمية في ظل واقع صعب تعيشه مناطق شمال غربي سوريا، مع طول سنوات القصف والتهجير.

والأسبوع الماضي استهدفت قوات النظام مدرسة “أحمد سبلو”، ومركز الأمين الصحي في مدينة أريحا جنوبي إدلب، إثر القصف الصاروخي لقوات النظام الذي استهدف المدينة مساءً.

وأكد “وليد أصلان” متطوع في الدفاع المدني السوري لـ SY24، أن القصف ألحق دماراً واضحاً في بنية المدرسة أ لا تي تضم أكثر من 40 طفلاً، في حادثة هي الثانية هذا الشهر الذي يتم فيه استهداف المدارس في مدينة أريحا.

وثّقت فرق “الدفاع المدني السوري” 113 في وقت سابق، استهدافاً لمدارس الشمال السوري، من قبل نظام الأسد وروسيا، في الفترة الممتدة بين 26 نيسان 2019 و5 آذار 2020، مشيرة  إلى أن “سوريا كانت الأسوأ على مستوى العالم بعمليات القتل والاعتداء على المدارس خلال عام 2019”.

وأكد تقرير سابق لمنظمة اليونسيف، أن عدد المدارس التي تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي، تجاوز 4 آلاف مدرسة منذ منتصف عام 2011، أي ما يشكل 40 في المئة من إجمالي عدد المدارس في سوريا.