Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تمكين النساء في الرقة: من التعلم إلى الازدهار الاقتصادي

SY24 -خاص

شهدت مدينة الرقة، خلال الأشهر الماضية، إقبالًا كبيرًا من قبل سيدات ونساء المدينة للتسجيل في المراكز المجانية لتعليم المهن الحرفية، هذا الإقبال يأتي في إطار محاولة منهن لدخول سوق العمل من أوسع أبوابه وتوفير دخل مادي إضافي لهن ولعائلاتهن، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعاني منها المنطقة.

السيدات في مدينة الرقة اتجهن نحو التسجيل في الاختصاصات النسائية، والتي حُرمن من العمل بها خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على المدينة، وتشمل هذه المهن تلك التي تتطلب العمل بجوار الرجال، مثل التمريض والخياطة، بالإضافة إلى المهن التي أبدعت فيها نساء المدينة على مر العقود مثل الخياطة والتطريز.

تم افتتاح عدة مراكز جديدة لتعليم المهن الحرفية بالمجان للسيدات الراغبات في العمل، بغرض توفير فرص عمل حقيقية لهن، وذلك بالتركيز على الأرامل والمطلقات، هذا يهدف إلى تمكين هؤلاء السيدات ومساعدتهن في دخول السوق والمنافسة مع الرجال في مجموعة متنوعة من المجالات.

مراسل منصة SY24 في الرقة أشار إلى أن العديد من السيدات نجحن في فتح مشاريع تجارية خاصة بهن بعد الانتهاء من تلك الدورات أو الحصول على فرص عمل حقيقية في المشاغل والورشات الموجودة في المدينة، ورغم ضعف المردود المادي نسبيًا بسبب انخفاض أجورهن مقارنة بارتفاع تكاليف المعيشة في المنطقة، إلا أن هذه الجهود تمثل خطوة إيجابية نحو تحسين الوضع المعيشي للسكان.

“مريم الحسين”، سيدة من مدينة الرقة، أكدت أنها أصبحت قادرة اليوم على دخول سوق العمل بعد الانتهاء من دورة تعلم الحلاقة النسائية في إحدى المراكز المجانية. تم افتتاح هذه المراكز بجهود من المنظمات الدولية العاملة في المدينة بالتعاون مع الإدارة الذاتية، بهدف توفير فرص عمل حقيقية للسيدات وتحقيق مبدأ التكافل والتساوي بين جميع مكونات المجتمع.

وقالت السيدة في حديثها مع SY24: “زوجي يعمل في مستودع للأغذية والراتب الذي يتقاضاه لا يكفي لتوفير جميع المستلزمات الأساسية التي تحتاجها عائلتنا، لذا قررت التسجيل في دورة تعلم الحلاقة النسائية بغية الحصول على فرصة عمل جيدة ودخل إضافي يساعدنا على مواجهة ظروف الحياة القاسية”.

عشرات النساء نجحن خلال دورات تعليم المهن الحرفية المجانية في الحصول على فرص عمل حقيقية وتحقيق أحلامهن في دخول سوق العمل والمنافسة مع الرجال، وفي بعض الحالات، نجحن في افتتاح مشاريع تجارية خاصة بهن، توفر فرص عمل جيدة للكثير من النساء.

يجدر بالذكر أن مدينة الرقة، التي تخضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، شهدت افتتاح العديد من المشاريع التجارية النسائية بعد أن انهوا دورات تعليمية مجانية في المراكز الجديدة في المدينة.