Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إصابة مدنيين بقصف لقوات النظام في إدلب 

SY24 -خاص

تجدد قصف النظام على المدنيين في مناطق عدة شمال غربي سوريا، في تصعيد خطير وممنهج منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ووصف بأنه الشهر الأكثر دموية في أحدث تقرير لمنظمة الخوذ البيضاء، تناولته منصة SY24 بشكل مفصل.

وشهد اليوم الخميس إصابة امرأتين وطفل بقصف مدفعي لقوات النظام، استهدفهم أثناء عملهم بقطاف الزيتون في الأراضي الزراعية في قرية “كفرتعال” غربي حلب، حسب ما رصدته المنصة.

كذلك تعرضت قريتي “منطف” و”سرجة” في ريف إدلب الجنوبي لقصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام بأكثر من 10 قذائف، بعد منتصف الليل، حيث تلقت فرق الدفاع المدني السوري، بلاغاً عن قذيفة مدفعية سقطت في إحدى المدارس في قرية سرجة، تفقدت المكان وأمّنته.

وذكر الدفاع المدني في تقريره الذي اطلعت عليه المنصة، أن القصف أدى لزيادة موجات النزوح والتهجير منذ بداية التصعيد مطلع شهر تشرين الأول، وكانت حملات القصف كفيلة بتجدد مأساة النزوح والتهجير لعشرات الآلاف من المدنيين من مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي والجنوبي، وريف حلب الغربي، حيث نزحت آلاف العائلات من مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وسرمين ودارة عزة وقرى آفس والنيرب وترمانين والأبزمو وعشرات القرى في جبل الزاوية جنوبي إدلب شبه أفرغت من ساكنيها بالكامل بسبب القصف العنيف والمكثف، وتقدر أعداد السكان بشكل تقريبي في المناطق المذكورة بنحو 750000 شخصٍ توجهت أعداد كبيرة منهم إلى المدن والبلدات الأقل عرضةً للقصف والأقل خطراً على حياتهم، فيما توجهت أعداد أكبر إلى مخيمات التهجير التي تعاني أساساً من ضعف كبير في البنية التحتية.

واستجاب الدفاع المدني السوري خلال شهر تشرين الأول، لـ 287 هجوماً لقوات النظام وروسيا من بينها 160 هجوماً مدفعياً وأكثر من 70 هجوماً صاروخياً واستخدم فيها مئات القذائف المدفعية والصواريخ.

و30 هجوماً جوياً من الطائرات الحربية الروسية، و9 هجمات بالأسلحة الحارقة المحرمة دولياً وهجوماً 1 بالقنابل العنقودية التي هي أيضاً محرمة دولياً، وهجومان بصواريخ موجهة، وهجومٌ بصاروخ أرض أرض بعيد المدى.

ويأتي التصعيد على المنطقة في سياق سياسة ممنهجة تهدف لضرب الاستقرار فيها، ونشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وتضاعف هذه الهجمات معاناة المدنيين وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان وهي جرائم حرب، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً لجرائم نظام الأسد وروسيا والميليشيات الداعمة له.