Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يعود لأساليبه المخابراتية لضرب حراك السويداء

خاص-SY24

أنذر ناشطو السويداء من لجوء النظام إلى أساليب وأدوات مخابراتية جديدة من أجل ضرب الحراك السلمي، وذلك بعد فشل أدواته وأبواقه الإعلامية في تشويه الحراك والمتظاهرين.

جاء ذلك على خلفية عودة افتعال الانفجارات مجهولة المصدر والتي يسمع صداها في مدينة السويداء، الأمر الذي أثار قلق سكان المدينة.

وقالت الناشطة السياسية وابنة السويداء، راقية الشاعر لمنصة SY24، إنه “منذ اللحظة الأولى لانطلاق حراك السويداء والنظام وأدواته لم يكن غائبا عن الحراك، وكتعامل رسمي وكجهات رسمية تعمد النظام تجاهل هذا الحراك لكن كانت أدواته وأذرعه على الأرض حاضرة، في محاولة منه لشق الصف وبث الفتنة بين المحتجين وإثارة البلبلة فينا بينهم، ولكن استطاع المحتجون تجاوز هذه المواضيع، فالأبواق الإعلامية لم تكن غائبة عن بث الفتنة منذ انطلاق اليوم للحراك”.

وأضافت “أمس الجمعة كان نقطة تحول بالنسبة للحراك، من خلال مشاركة كبيرة للنخب المثقفة في المحافظة والتجمعات المهنية والنقابية، ومن الطبيعي أن تبدأ كل شرائح المجتمع بالمشاركة في الحراك الأمر الذي يربك النظام ويجعله ينتقل لخطط أخرى للتعامل مع هذا الحراك، ولكننا نؤكد أننا سنكون على درجة عالية من الوعي لكل أساليبه، وسنسقط هذا النظام عند أبواب محافظة السويداء وفي سوريا عامة”.

وتابعت “أنا سمعت أصوات الانفجارات فجر الأمس، ولكن من الطبيعي أن يلجأ النظام لأساليب ترهيب وتخويف الناس حتى لا تشارك بالحراك، ومن الممكن أن يصعد من محاولاته الأمنية لضرب هذا الحراك، لإيصال رسائل بلغة الدم والترهيب، ولكن رغم ذلك فإننا مستمرون بحراكنا ولن نتراجع إلا حين تحقيق ما خرجنا من أجله وهو سوريا واحدة موحدة لكل السوريين، وتحقيق العدالة والديمقراطية والتخلص من هذا النظام”.

وتعالت الأصوات كذلك من عدد من أبناء المحافظة للتحذير من أي ألاعيب قادمة للنظام، وأضافوا “يبدو أن النظام بدأ بألاعيبه المخابراتية القذرة بعد أن فشل في حربه الإعلامية المخابراتية التي يقودها رفيق لطف (أحد أبواق النظام الإعلامية)، لذلك الحذر ثم الحذر يا أهلنا في السويداء”.

وعاد أبناء المنطقة للمطالبة بطرد كافة الأفرع الأمنية من المحافظة، وذلك بعد أن تم إغلاق المكاتب التابعة لما يسمى “حزب البعث” التابع للنظام السوري، وأيضا إزالة كافة رموز وصور رأس النظام السوري بشار الأسد والمجسمات التابعة له.

ولفت البعض الآخر إلى أن النظام بدأ يعود إلى الأساليب القديمة، من خلال تحشيد أذرعه الأمنية أو أرباب السوابق لإطلاق القنابل الصوتية وخصوصا عشية انطلاق الحراك والتجمعات الكبيرة في يوم الجمعة.

وصباح اليوم السبت، بدأ العشرات يحتشدون في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، في افتتاح أيام أسبوع جديد من أسابيع الانتفاضة الشعبية في السويداء، مطالبين بالتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد، حسب شبكات محلية ومنها شبكة “الراصد” من داخل السويداء.