Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اجتماع القادة العسكريين في درعا.. هل يستعد الجنوب لمرحلة جديدة؟

SY24 -خاص

عقد قادة محافظة درعا العسكريين جنوبي سوريا، اجتماعاً وُصف بأنه على درجة عالية من الأهمية، كونه الأول من نوعه منذ العام 2018، وذلك بالتزامن مع الحراك السلمي الذي تعيشه السويداء منذ نحو 3 أشهر.

كما يأتي الاجتماع في وقت تتضاعف فيه حالات الاغتيال والقتل في محافظة درعا بشكل يومي، حيث تعيش المحافظة حالة من الفلتان الأمني، إذ لا يخلُ يوم من حادثة اغتيال أو سرقة وخطف، في ظل سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية الحليفة له.

وأفادت مصادر خاصة وبشكل حصري لمنصة SY24، أن الاجتماع عُقد يوم السبت 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وذلك في مدينة طفس عربي درعا، حيث ضم الاجتماع قيادات اللواء الثامن والقيادات العسكرية المحلية الأخرى، وممثلين عن المركزيات التي تشكلت في محافظة درعا بكامل قطاعاتها الشرقية والغربية ودرعا البلد والجيدور وتم خلال الاجتماع تناول الواقع الحالي وحالة الفلتان الأمني وسوء إدارة المناطق، ومحاولة الدفع نحو تحسين الواقع الأمني بدايةً، ومن ثم العمل على إنهاء الآفات الاجتماعية، وخلق بيئة آمنة للأهالي.

وكانت قضايا الفلتان الأمني التي أودت بحياة المئات من أبناء المحافظة خلال الفترات الماضية، والتي يقوم بها تنظيمات متطرفة وميليشيات عادت لتعمل وتتغلغل في المحافظة بعد العام 2018، وتبنت عمليات القتل الجماعي والمنفرد، حاضرة في الاجتماع.

كما تطرق الاجتماع كذلك، إلى الآفات الاجتماعية في المنطقة الجنوبية وعلى رأسها المخدرات وعمليات الترويج لها أو تهريبها باتجاه دول الجوار، إضافة لقضايا القتل والسرقة والخلافات التي تفضي للثأر والقتل بسبب انتشار السلاح في المنطقة، بالإضافة إلى الفوضى التي تشهدها المنطقة عامة.

وأكد المجتمعون أنه “آن الأوان لتجتمع كلمتنا وننبذ الفرقة التي لا تزيدنا إلا ضعفاً”، لافتين في ذات الوقت إلى ضرورة رأب الصدع وتوحيد الجهود والكلمة.

واعتبر المجتمعون أنه من المهم التوحد ونبذ الخلافات جانباً، مشيرين إلى أن المركب واحد وإن غرق سيُغرق الجميع من عسكريين ومدنيين، لذا فإن الأمر يتطلب خطوات عملية لتحقيقه.

وانتهى الاجتماع، حسب المصادر الخاصة، بتأكيد الحضور على الاستمرار بهذه اللقاءات التي من شأنها ضبط الواقع الأمني والمساهمة في تحسين حياة المدنيين.

وتقبع محافظة درعا تحت صفيح ساخن من عمليات الاغتيال والاقتحام وتفجيرات العبوات الناسفة والاشتباكات، إذ لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن.

انطلاق الحراك في السويداء وتضامن درعا معها، عقب حالة من الفوضى الاقتصادية والمعيشية شهدتها عموم مناطق سيطرة النظام السوري، خاصة بعد زيادة الرواتب ورفع أسعار المحروقات، وموجة الغلاء التي تجتاح أسواق تلك المناطق.

ويؤكد ناشطو السويداء لمنصة SY24، على أهمية العمل الثوري المشترك والمكثف ما بين درعا والسويداء، وبأن يكون الجنوب موحد على كلمة واحدة وغير مخترق من قبل التابعين للنظام بدرعا والسويداء والذين سرقوا الثورة وانساقوا وراء التمويل، وفق تعبيرهم.

يذكر أنه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكد خطيب الجامع العمري بدرعا، الشيخ أحمد الصياصنة، في اتصال جرى بينه وبين الشيخ حكمت الهجري الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين، على أهمية الحراك في السويداء وعلى وقوف أبناء السهل إلى جانب أبناء الجبل حتى تطبيق القرار الدولي 2254 ونيل الحرية والكرامة وطرد الميليشيات الإيرانية وعصابات المخدرات المرتبطة بها من كامل المنطقة الجنوبية.