Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إصابة عمال نظافة على أطراف ديرالزور.. من المسؤول؟

SY24 -خاص

أصيب عدد من عمال النظافة التابعين لمجلس بلدية مدينة ديرالزور في انفجار لغم أرضي بمنطقة المقابر المحيطة بالمدينة، حيث تراوحت الإصابات بين القوية والمتوسطة وتم نقلهم إلى مشفى “الأسد” الحكومي لتلقي العلاج اللازم، فيما فرضت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام طوقاً أمنياً مشدداً حول مكان الانفجار ومنعت المدنيين من الاقتراب منه.

ويعتبر هذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن تعرض أحد النازحين المقيمين في مخيم البوعمر بريف ديرالزور الشرقي لانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل إحدى الأراضي الزراعية التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في محيط المطار العسكري، ما تسبب بإصابته بجروح متفاوتة تم نقله على إثرها إلى إحدى المشافي الحكومية.

أهالي مدينة ديرالزور اتهموا الأجهزة الأمنية والميليشيات الإيرانية بالتقاعس عن نزع الألغام والعبوات التي زرعتها في وقت سابق في محيط المدينة وعدم تنبيه المواطنين بأماكن تواجد تلك العبوات، الأمر الذي زاد من الحوادث المتعلقة بانفجارها سواءً داخل المدينة أو في محيط النقاط والمقرات العسكرية الخاصة بها والتي تسببت بمقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين.

مراسل منصة SY24 نقل عن مصدر عسكري قوله إن “العبوة التي انفجرت بعمال النظافة تعود لميليشيا الحرس الثوري الإيراني والتي زرعتها في وقت سابق بمنطقة المقابر، وذلك بغرض منع المدنيين من الذهاب إلى منطقة الجبل الذي يحتوي على مواقع ونقاط عسكرية خاصة بها، بالإضافة إلى محاولتها تأمين تلك المقرات التي تحتوي على راجمات صواريخ ومنصات إطلاق للطائرات المسيرة ومستودعات للذخيرة”.

المراسل أكد استمرار رفض قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إعطاء الأجهزة الأمنية خريطة تموضع العبوات والألغام الخاصة بها في محيط المدينة، الأمر الذي أثار حالة من الغضب لدى قادة تلك الأفرع الذين أعطوا أوامرهم بعدم الاقتراب من محيط مقرات الميليشيات الايرانية خوفاً من تعرضهم لأي حوادث مماثلة.

“ماجد السالم”، ممرض يعمل في مشفى “الأسد” الحكومي بديرالزور، ذكر أن “معدل الإصابة بمخلفات الحرب والعبوات الناسفة قد ارتفع خلال الأسبوع الماضي ليصل لأكثر من 5 حوادث متفرقة تراوحت بين حوادث عرضية مثل الانفجار الذي وقع لعمال النظافة، فيما حدثت بعض الانفجارات المقصودة كحادثة اغتيال قائد ميليشيا المختار وضابط الفرع الجنائي وغيرها”، على حد وصفه

وفي حديثه مع مراسل منصة  SY24 قال: “في كل شهر هناك حوادث مرتبطة بانفجار جسم من مخلفات المعارك التي شهدتها المدينة بالرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على انتهاء العمليات القتالية فيها وانسحاب تنظيم داعش منها، غير أن هذه العبوات ما زالت متواجدة بكثرة سواءً داخل الأحياء السكنية أو في محيط المقرات العسكرية خارج المدينة”.

وأضاف أن “الكوادر الطبية تعرضت هي الأخرى لحوادث مشابهة بعد أن قام تنظيم داعش بزراعة عشرات العبوات الناسفة داخل مشفى الأسد خلال فترة سيطرته عليه في وقت سابق، وهو ما دفعنا إلى المطالبة مراراً وتكراراً بضرورة تنظيف المواقع التي شهدت عمليات عسكرية في المدينة وخارجها ووضع لافتات تحذيرية بأماكن تواجد حقول الألغام والعبوات الناسفة”.

والجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من الأحياء السكنية التي دخلتها قوات النظام بعد انسحاب تنظيم داعش منها ما تزال غير آمنة لعودة سكانها إليها بسبب انتشار الألغام والعبوات الناسفة فيها، بالإضافة إلى تواجد مخلفات الحرب غير المنفجرة داخل المنازل والعقارات المدمرة جزئيا أو كلياً، والتي تسببت خلال السنوات الماضية بمقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين بينهم أطفال غالبيتهم تعرضوا لبتر في الأطراف السفلية.